أخبار وتقارير

الخيمة الرمضانية.. وسيلة التجار لامتصاص دماء الفقراء (تقرير)


       

تعتبر الخيمة الرمضانية وجهة شهيرة للمستهلكين في عدن الذين يسعون لشراء المواد الغذائية بأسعار معقولة خلال شهر الصيام والصدقة. ومع ذلك، يستغل بعض التجار هذه المناسبة لزيادة أرباحهم من خلال استغلال احتياجات المستهلكين ورغباتهم.

 

حيث رفع التجار الأسعار، وخفضوا من معايير الجودة، ويستخدمون تقنيات إعلانية مضللة، وما إلى ذلك. ويتضمن هذا التقرير الآثار السلبية لجشع التجار على المستهلكين قبل رمضان بناءً على بعض التغريدات التي تعبر عن مشاعر استياء تجاه التجار في خيمة رمضان.

 

فقد شهدت العاصمة عدن استياء شعبي نتيجة لأسعار الخيمة الرمضانية التي افتتحت أمس. وعبر مواطنون عن استيائهم من الأسعار التي ظهرت في الخيمة الرمضانية، موضحين أن أسعار الخيمة الرمضانية التي افتتحت أمس في عدن كانت سيئة للغاية.

 

مُبينين أن ركن المؤسسة الاقتصادية هو الوحيد الذي يراعي معاناتهم حيث ساهم في تقليص الأسعار بشكل مناسب. وطالبوا رئاسة الحكومة ومحافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس بالتدخل في أسعار الخيمة الرمضانية التي لا تختلف عن الخارجية إلا بـ300ريال يمني. وأثارت حالة الاستياء ردود أفعال كبيرة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن رفضهم القاطع لأسعار الخيمة.

 

وعن هذا الجشع علق الصحفي فتحي بن لزرق قائلًا" زرت الخيمة الرمضانية بعدن والمقامة بخور مكسر عصر اليوم وليتني ما فعلت خيمة ليس لها من أسمها نصيب ومسرحية هزيلة أبطالها التجار والمؤسسات التجارية. وأضاف: "تخفيضات معيبة تعكس حجم التوحش الذي أصاب التجار فارق ما بين 300 ريال الى 600 ريال ل90٪من البضائع المعروضة "متابعًا حديثه" تخفيض لا يغطي قيمة أجرة سيارة التاكسي التي سينقل بها المواطن حاجياته.

وأشاد بن لزرق بركن المؤسسة الاقتصادية قائلاً: الجناح الوحيد الذي راعى الناس وظروفها وحرمة الشهر الفضيل هو جناح المؤسسة الاقتصادية اليمنية ودونه قطاعات تجارية لم تراع انها وطوال 12شهر تنهب الناس ذهاباً وأياباً وكان من الضمير ان تتق الله خلال أيام هذه الخيمة على الأقل. وأكمل: إعادة النظر في هذه الأسعار ضرورة ملحة، مالم فإن هذه الخيمة فعل تجاري فاضح وقبيح.

فيما عبر الإعلامي عادل اليافعي عن أسفه بالقول: فرحنا ان هناك خيمة رمضانية اقامها تجار لمساعدة الناس المتعبين واتضح انها سيم ذبح من الوريد الى الوريد حسبنا الله على كل تاجر جشع طمع نفسه لا تشبع ولا تقنع وعينه على رواتب ناس اساسا لا تكفي اثنين كيلو صيد.

واختتم عادل اليافعي تعليقه عن الخيمة الرمضانية التي أثارت استياء شعبي عام"اي زمن هذا واي ابتلاء وقعنا به.

واحتج النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على جشع التجار، وتعديهم على الفقراء والمساكين حتى في الشهر الكريم، رافعين هاشتاج #جشع التجار في الخيمة الرمضانية.

حيث قال عبد الله علي: الخيمة الرمضانية في عدن تحولت إلى مصدر للجشع والاستغلال من قبل التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مقبول ويستغلون حاجة المواطنين في شهر الخير والبركة.

وعلقت فاطيما حسان: لا حول ولا قوة إلا بالله … أسعار الخيمة الرمضانية في عدن تفوق الخيال … كيف يتحمل المواطن المغلوب على أمره هذه المهزلة؟ 

وأضاف محمد ناصر: شكرا للمؤسسة الاقتصادية اليمنية التي تقدم خدمات رائعة للشعب اليمني في ظروف صعبة … أسعارها في الخيمة الرمضانية في عدن مناسبة جدا وأقل من سوق المدينة … نطالب بتوسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل كافة المحافظات.

ودعا أحمد خالد لمقاطعة الخيم الرمضانية حتى يرتجع التجار عن جشعهم، وكتب: أنا شخصيا لست مقتنع بأسعار الخيمة الرمضانية في عدن … لكن أقول لإخواني المواطنين إذا كانت هذه الأسعار مرتفعة فلا تشتروا منها … فلا أحد يجبركم على شراء ما لا تحتاجون إليه. 

واُفتتحت أمس في العاصمة عدن الخيمة الرمضانية التي كان من المتوقع أن تخفف بأسعارها من معاناة مواطني عدن الذين تفاجأوا بغلاء أسعارها وتقاربها للأسعار العامة لتثير سخطا شعبيًا.