أخبار وتقارير

الرئيس العليمي يسكت أصوات الفتنة (تقرير)


       

حسم الرئيس رشاد العليمي الجدل وتصدي لمحاولات النفخ في النار، ببيان للرأي العام حمل ألفاظا معبرة عن إيمانه بعدالة القضية الجنوبية، إلى حد أن يجعل منها القضية الأساسية للحل.

 

برهن للمشككين  في صدق كلماته بالإشارة إلى أفعاله لتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، وعلى خلاف ما قيل سابقا، كشف عن إقرار مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.

 

أيام من محاولات بث الشقاق من أطراف لها مصلحة في عرقلة الوفاق بين أطراف مجلس القيادة الرئاسي، قضى عليها الرئيس العليمي في المهد بتأكيده أن مضامين مقابلته الصحفية الأخيرة انتزعت من سياقها ولا تعبر عن حقيقة موقفه من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها اعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة.

 

من بين ما حرص الرئيس عليه التأكيد على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافه المعلنة بموجب اعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة.

 

بل وعبر عن عميق الإيمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، ربما أكثر من المتخفيين خلفها، مع تشديده على أن أن السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بانهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، او على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة.

 

وفي هذه الكلمات حقيقة رؤية الرئيس العليمي للوضع الراهن والمنطلق الاساسي لتحقيق التطلعات المشروعية لجميع أطراف مجلس القيادة الرئاسي ومشاريعهم.

 

كما لم يغفل لوم وسائل الاعلام التي نفخت في النار في ظل ما قال عنه ضرورة ان تكون في طليعة الأصوات الوطنية المناهضة لانقلاب المليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم واخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة.