حصيلة مخيبة لتبرعات مؤتمر المانحين السابع لليمن.. ما الأسباب؟ (تقرير)
في حصيلة مخيبة لمؤتمر المانحين السابع لليمن، أعلنت الأمم المتحدة جمع مؤتمر المانحين لدعم اليمن مبلغ يقدر بنحو 2. 1 مليار دولار خلال هذا العام، على الرغم من دعوتها لجمع 4.3 مليار دولار لتوفير الدعم المطلوب لخطة الاستجابة الانسانية.
وتأكيدا على اشتداد الأزمة، صرّح المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبير مارديني، في المؤتمر أن للمرة الأولى منذ 11 عامًا، واجهت العمليات التي تنفذها اللجنة الدولية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في اليمن نقصًا في التمويل خلال العام الماضي.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، افتتح التبرعات بالإعلان عن تخصيص الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات لليمن بقيمة 444 مليون دولار.
وفي تبرع ضخم، أعلنت جمهورية ألمانيا تقديم 120 مليون يورو في العام الحالي لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، على لسان وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك، مضيفة أن اليمن يشهد منذ سنوات واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ومن بين أكبر التبرعات في المؤتمر، أعلنت وزيرة الدولة الإماراتية نورة الكعبي توفير مبلغ 325 مليون دولار في العام الجاري لدعم مشاريع التعافي في اليمن، مؤكدة أن الوقت "قد حان لنقل محور تركيزنا إلى حل الصراع في اليمن من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية"
وتقدمت العديد من الدول بتبرعات صغيرة، منها الدنمارك 17 مليون دولار، وكندا مبلغ 46 مليون دولار كندي، وسويسرا أكثر من 15 مليون دولار، والبرازيل 75 ألف دولار.
وتعكس ضآلة التبرعات مقارنة بالمطلوب للخطة الانسانية في اليمن انشغال المجتمع الدولي بالأزمة الأوكرانية واستنزافها مخصصات الدولة الكبرى للمساعدات الخارجية على حساب الشعب اليمني الذي يعاني الويلات من جرائم مليشيا الحوثي الإيرانية.