أخبار وتقارير

السعودية.. درع اليمن ضد نكبات الحرب (تقرير)


       

لا ينكر أحد دعم المملكة العربية السعودية الشقيقة لأبناء اليمن وحكومتها، في كل الأوقات، ومساعدتها التي لم تنقطع منذ وقوع اليمن في الأزمات، ومحاولتها الشديدة لتمكين الشعب اليمني من دولته، ودرء الحوثي وجماعته، وكما دعمت المملكة اليمن ماليا، لوقف نزيف العملة، وكبح جماح الأسعار، وتسهيل استقرار الاقتصاد، بإرسال وديعة للبنك المركزي، أرسلت السعودية المساعدات في مجالات متعددة.

فقد وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقية تعاون مشتركة مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب. ويستفيد من الاتفاقية التي وقعت على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، 3.752 فردا.

وأوضح مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بالمركز الدكتور عبدالله المعلم في تصريح صحفي، أنه سيتم خلال المشروع تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة ومتابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخدمة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها، وتوفير خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية وصيانتها ومتابعة المرضى المستمرة، ورفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنيا وعلميا وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، والحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة.

وفي مجال التغذية، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 259 طنًا و689 كيلو غرام من المساعدات الغذائية في مديرية المدينة بمحافظة مأرب، استفاد منها 5.663 فرداً، بواقع 809 أسر. ويأتي ذلك ضمن مشروع توزيع مساعدات غذائية للفئات الأكثر احتياجاً في اليمن، للتخفيف من معاناة المحتاجين هناك .

كما وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 107 أطنان من السلال الغذائية للفئات المحتاجة في مديرية الطلح بمحافظة شبوة، استفاد منها 6.000 فرد.

ويأتي ذلك ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي للعام 2022م الذي ينفّذه المركز في اليمن، ويستهدف توزيع أكثر من 192 ألف سلة غذائية تزن أكثر من 20 ألف طن على الأسر المحتاجة والمتضررة في 15 محافظة يمنية .

وحرصا من المملكة على صحة اليمنيين، موّل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خمسة مصانع أوكسجين سيتم إنشاءها في محافظات أبين وشبوة ومأرب والمهرة بتكلفة تصل إلى مليون و500 الف دولار. واوضح مدير عام الإدارة الهندسية بوزارة الصحة المهندس محمد حسن، أن المصانع ستصل طاقتها الإنتاجية لكل مصنع 67 اسطوانة في اليوم ويعمل على خطين إحداهما تمد شبكة المستشفيات بالأوكسجين والثانية تعمل على تعبئة الاسطوانات لتلبية احتياجات القطاع الصحي.

كما وقع المركز اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، لتوفير الرعاية الصحية الأولية والمياه لنازحي محافظة صعدة في مديرية رازح، يستفيد منها 1.427 فردًا، وذلك على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث المنعقد بالرياض. وسيجري تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، وتشغيل العيادات الطبية المتنقلة، والتخلص من النفايات الطبية والحفاظ على البيئة، وتوفير مياه بكيمات كافية للنازحين. وتهدف الاتفاقية إلى إنقاذ والحفاظ على حياة النازحين والمجتمعات المضيفة، من خلال نهج متكامل لتطوير الرعاية الصحية لبعض المديريات بمحافظة صعدة وتوطينها.

واستكمالا لدور السعودية التنموي، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، برنامجين تنفيذيين مشتركين مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يركزان على التدريب المهني ودعم مهارات الشباب في اليمن لتعزيز قدراتهم في سوق العمل في المناطق الريفية بمحافظات أبين، ولحج، والضالع، وعدن، والمهرة، ومأرب، وشبوة، وحضرموت، وتعز، والتي يستفيد منها 1.491 فردًا، بتكلفة إجمالية تبلغ 4 ملايين دولار.

وبموجب الاتفاقية الثانية ضمن مشروع الحماية الاجتماعية الإسهام في الحد من الضعف وتعزيز الصمود والتماسك الاجتماعي للمجتمعات المتأثرة بالأزمة الإنسانية في محافظات عدن، وحضرموت، ولحج اليمنية، من خلال خلق سبل عيش مستدامة وتعزيز مبادرات بناء السلام، ويستفيد من المشروع 1.084 فردًا من المتضررين والنازحين داخليًا والفئات المهمشة وذوي الإعاقة، بتكلفة مليوني دولار.

كل هذه الاتفاقيات والمبادرات والمساعدات، جزء بسيط من الجهود الحثيثة المبذولة من المملكة الشقيقة، ممثلة بالمركز، لتحسين الوضع الصحي وخدمة المرضى والمصابين في مختلف المحافظات اليمنية بدون تمييز.