أخبار وتقارير

الجبايات تضرب حركة التجارة وتنشر البطالة والفقر (تقرير)


       

وسط تردي أوضاع المواطنين والتجار في عدن، وإصرار بعض الجهات على تحميلهم أعباء إضافية، تثقل كاهلهم، وتقتل حركة التجارة في عدن، بفرض متحصلات ضخمة، وسط حالة من الغلاء، وارتفاع أسعار العملات، أغلق العديد من المحلات التجارية والمولات، من ضمنهم شمسان مول وسلسلة مطاعم الشرق الأوسط بالشيخ عثمان.

 

ولم يبق أمام التاجر إلا إغلاق وبيع متجره أو مطعمه، بسبب صعوبة التعايش مع الظروف التي تفرضها عليهم السوق التجارية، وبعض الجهات الأخرى. 

وتعجب الكاتب الصحفي، عبد الرحمن أنيس، من إصرار بعض الجهات على تحميل التجار أعباء إضافية، بفرض جبايات كبيرة، وسط حالة من الغلاء، والفقر، وارتفاع سعر العملات، حيث أشار إلى إغلاق شمسان مول وسلسلة مطاعم الشرق الأوسط بالشيخ عثمان.

 

وأكد: اغلقهما ملاكهما مؤخرا لعدم جدوى النشاط الاقتصادي بسبب تدهور العملة وزيادة الجبايات وضعف القدرة الشرائية. وتهكم: والقادم أجمل.

فيما ندد مواطنون بإغلاق عدد كبير من المولات التجارية والمطاعم في عدن، وقالوا: حتى المولات التجارية وصل ملاكها لعرضها للبيع في عدن.

 

مشيرين إلى إغلاق عدد من المولات، بينهم مول شمسان التجاري الذي عرض للبيع بينما الأسواق الأخرى أغلقت نتيجة تدهور العملة وضعف القدرة الشرائية، وفرض تكاليف عالية على أصحاب المولات والأسواق. 

وعرض مالكو سوق شمسان مول التجاري في الشيخ عثمان بعدن السوق للبيع وذلك بعد أكثر من 15 عام على افتتاحه.

 

ويقع السوق في وسط الشيخ عثمان بعدن ويضم أكثر من 100 محل تجاري.

وجاء عرض البيع عقب شهر على بيع سوق تجاري مماثل هو مول النخيل.

وأرجع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إغلاق المول وعرضه للبيع بسبب زيادة المتحصلات المفروضة على التجار وأصحاب المولات، وافتتح شمسان مول في العام 2008.

 

 

كما أغلقت مطاعم وبروست الشرق الأوسط الشهيرة في الشيخ عثمان أبوابها، وأوقفت نشاطها.

تقع مطاعم وبروست الشرق الأوسط في محطة الهاشمي، بالشيخ عثمان، وأغلقت المطاعم دون ذكر أسباب واضحة. 

فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم حول ارتفاع تكاليف التشغيل، وأرجع البعض زيادة التكاليف إلى زيادة المتحصلات المفروضة على سلسلة المطاعم.

 

 

وشكا مواطنون من أسعار الوجبات اليومية حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة أسعارها في مطاعم عدن.

ومع ارتفاع أسعار الوجبات الذي طال المواطن البسيط لجأت بعض المطاعم إلى تصغير أحجام الخبز.

وشكا مواطنون من الحيلة التي لجأت لها هذه المطاعم، مبينين أن حجم الخبز لا يشبع صغير السن.

وأضاف مواطنون أن سعر الوجبة الواحدة يصل الى 2000 ريال دون إشباع رقبة الزبون.

 

وتحصلت عين عدن على إيصال جبايات، حيث رفعت محافظة الضالع أيضا الجبايات على القاطرات على الطرق لمستويات هائلة بشكل يضاعف أعباء المواطن من الأسعار.

واقتطع صندوق تنمية وتأهيل ورعاية الشباب التابع للمحافظة 100 ألف ريال يمني بسند استلام من قاطرة محملة بالسماد، والنفط وبعض المواد الداخلة إلى المحافظات المحررة التي تقع تحت سيطرة الانتقالي. 

 

وترفع الجبايات المفروضة تحت مرأى ومسمع الانتقالي التكاليف المعيشية خصوصا عند فرضها على مستلزمات إنتاج كالسماد اللازم للزراعة أو السلع الأساسية.

فمن للتاجر والمواطن وسط الصمت الإعلامي المخزي، والجبايات المفرطة، التي توشك على قتل التجارة بعدن، وغيرها من المحافظات المحررة، وتنحر المواطن البسيط، الذي يعاني من ويلات الغلاء الفاحش، وارتفاع أسعار العملات، وتدهور الحال العام.