أخبار وتقارير

ما مصير عدن بعد فتح ميناء الحديدة؟(تقرير)


       

أثار فتح ميناء الحديدة أمام السفن التجارية وحاملات النفط، دون تفتيش أو تدخل من قوات التحالف، حسبما قال الإعلامي اليمني محمد الخامري، تخوفات الكثيرين، خاصة بعد تحويل سفن عديدة مسارها من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة، زاد الخوف من حدوث اختناقات اقتصادية بعدن، بعد فشل المجلس الانتقالي في انتهاز العديد من الفرص التي أتيحت للبلاد طوال فترة إغلاق ميناء الحديدة البالغ 8 سنوات. 

قال السياسي أحمد السخياني، إن "فتح ميناء الحديدة سيكون ضربة قاضية لميناء عدن وللحركة التجارية في عدن، لان معظم الوكالات التجارية ستحول استيراد بضائعها عبر ميناء الحديدة وكذلك ستنقل نشاطها التجاري الى هناك".

وتنبأ بأن الأيام القليلة القادمة ستشهد تدهورا في أوضاع محلات الصرافة التي كانت تعتمد في عملها على بيع العملة السعودية للتجار الذين يأتون من مناطق سيطرة الحوثي وسيقل الطلب على الريال السعودي في السوق وهذا ما سيؤدي الى انخفاض كبير في سعر العملات الاجنبية امام الريال اليمني" .

و قال رئيس الغرفة التجارية في عدن أبو بكر عبيد إنَّ التجار بدأوا باستيراد البضائع عبر ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين بسبب منع الجماعة عملية الاستيراد عبر ميناء عدن.

وقالت مصادر إعلامية أن جماعة الحوثي خفضت الرسوم الجمركية تخفيضات كبيرة تجاوزت حدود الـ 50‎ في المائة، وعبرت عن تخوفات الأوساط التجارية اليمنية من أزمة تموين غير مسبوقة، جرَّاء قرار الحوثيين منع دخول البضائع المستوردة عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وتوجيههم تحذيراً للتجار في مناطق سيطرتهم، يُلزم باستيراد البضائع عبر ميناء الحديدة فقط.

كما اعتبر الصحفي فتحي بن لزرق، أن رفع سعر الدولار الجمركي في ميناء عدن قبل أشهر من قبل الحكومة كان له بعد سياسي صرف، ومؤشر لجذب التجار إلى ميناء الحديدة بدلا من عدن، وأضاف أن المنطق يقول بأن التجار حينما يقارن سعر الدولار الجمركي الذي تفرضه ميناء عدن وهو 750 دولار وبين ميناء الحديدة 250 دولار، سيختار بلا شك ميناء الحديدة.