أخبار وتقارير

القعيطي: بات الفاسدون يا نبيل يمتلكون سيوطا ينهالون بها على ظهورنا


       

نعى الكاتب الصحفي حمدان القعيطي، أخيه الشهيد نبيل القعيطي، ووجه له رسالة تعبر عن حزنه وشوقه له، ومدى ضياعه من بعده، فقال: أخي الشهيد نبيل القعيطي  ((لقد ضاقت بنا عدن))، مالي أراها ضاقت بنا وحدنا كانها تابوت يطوقنا فيها الفساد من كل جانب . 

وأكمل: لقد بات الفاسدون يا نبيل  يمتلكون عدة و عتاد و طابور طويل من الجلادين يحملون السيوط التي ينهالون بها على ظهورنا .

وأكد: وحدنا نعم وحدنا يانبيل رفاقك الصحفيون اليوم نصارع  مافيا كبيرة منظمة و منتشرة في كل المؤسسات تسند بعضها بعض ، تكمم أفواهنا و تكبل أيدينا و تعصب  وشاح السواد على أعيننا  وترمينا في غياهب المعتقلات.  

وأضاف: فلا نسمع الا صوت محقق لاذع اللسان و طقطت الاقلام على منضدة المكتب ولا نشتم سواء دخان السجائر الذي نخشى أن تصبح أجسادنا لاحقا مطفئة لها ،ولا نتمنى أن تغطي شواء اللحم في أجسادنا على رائحة الدخان ، فلا قانون ينفذ الا علينا الذي يجبرنا أن نبصم تحت تعنيف السجان على جملة من الاعترافات  الباطلة  ثم يفرج عنا لاحقا بضمانة اي لا نمنح حرية بل طوق جديد يكبل أعناقنا ويظل يرافقنا في حلنا و ترحالنا ،،

وأشار: أي جرم قد  أقترفناه يانبيل  كصحفيين جنوبيين كي ننال هذا العقاب الرهيب الذي ما وجدناه في عهد الاحتلال اليمني البغيض و أصابنا في عهد كنا نظن أننا قد تحررنا !! فهل الصحافة جريمة !! 

وأكمل: نخرج كل يوم من منازلنا نودع أهلنا نراقب الدمع المنهمر من عيون أمهاتنا  وكاننا لن نعود ، نخشى عليهم من الفاجعة الغادرة  بأن نصبح مصدرا لحزن أبدي يرافقهم طيلة أعمارهم ..

وذكر: نعم أصبحنا نخاف يانبيل  اليوم كاعلاميين جنوبيين مقاومين في عدن نخاف ونحن الذي ماعرفنا للخوف باب كنا نسابق الموت حتى ندركه لكن ماشات الاقدار 

واستطرد: في الختام نعاهدك الله يانبيل أننا على دروب الثورة نمضي حتى ينال شعبنا أهداف حريته  أو نلقاك في دروب الخلد  مع الشهداء و الانبياء و الصديقين ..

واختتم بالشعر: (كفوا لسان المراثي إنها ترف 

عن سائر الموت هذا الموت يختلف 

فمن يقولون يا ويلي و يا لهفي 

والله بعد ما راينا الويل و اللهف .. )