أخبار المحافطات

ورشة عمل عن حقوق المرأة والطفل في حضرموت


       

عقدت إدارة حقوق الإنسان والحريات بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بمقر الهيئة بالمكلا، اليوم، ورشة عمل عن حقوق المرأة والطفل في حضرموت.

وتحدث في الورشة، الدكتور حسن صالح الغلام العمودي نائب رئيس الهيئة لشؤون تنسيقية الجامعات.

مؤكدا أهمية عقد مثل هذه الورش في تجديد الوعي بالحقوق، التي كان يكفلها دستور  دولة الجنوب للمرأة والطفل من خلال قانون الأسرة ..
معبرا عن أسفه للانتكاسة التي وقعت للمرأة بعد العام 90م، والتي حرمتها دولة الوحدة من أبسط حقوقها..
متمنيا ان تخرج الورشة بتوصيات تترجم إلى عمل دؤوب على أرض الواقع.

وعبر مدير إدارة حقوق الإنسان بالهيئة التنفيذية، الأستاذ حسن بلحول، في كلمته في افتتاح الورشة، التي عقدت تحت شعار "نحو نشر وترسيخ ثقافة حقوق المرأة والطفل بحضرموت" عن سعادته بمشاركة كوكبة من نساء المحافظة المتميزات بنشاطهن الحقوقي، في الورشة .. ناقلا إليهن تحيات رئيس الهيئة التنفيذية بالمحافظة، العميد الركن سعيد المحمدي..

مؤكدا أن قيادة الهيئة التنفيذية بالمحافظة، تولي إهتماما كبيرا بقضايا الحقوق والحريات، وتقف دائما مساندة للمواطنين، ذكورا وإناثا، في انتزاع حقوقهم..
مشيرا إلى أن الورشة ستناقش محورين أساسيين ومترابطين، يتعلق الأول بالاحتياجات الخاصة للطفل وحقوقه..
ويناقش المحور الثاني حقوق المرأة والانتهاكات التي تتعرض لها..

وأكد بلحول أن للأطفال حقوقا نصت عليها الشرائع السماوية واتفاقية حقوق الطفل الدولية، تضمن لهم التربية الصالحة والرفاه والنمو ..
لافتا في كلمته إلى الترابط الوثيق بين جميع أنواع الحقوق الإنسانية، اقتصادية واجتماعية وغيرها مما يستوجب تضافر مختلف الجهود الرسمية والأهلية، لتعزيز  وحماية حقوق الإنسان بشكل عام..

      وتداخل في الورشة، التي شاركت فيها نحو 30 ناشطة وناشط حقوقي، الدكتوره دعاء باوزير، عضو اللجنة الوطنية العليا للمرأة الجنوبية، والأستاذة المحامية علياء الحامدي، مديرة الإدارة القانونية باتحاد نساء حضرموت، والأستاذ محمد حسن كاعش، رئيس جمعية إنصاف لحماية المرأة ورعاية حقوق الطفل..

استعرضوا في مداخلاتهم القوانين والاتفاقيات الدولية الضامنة لحقوق الطفل، والمناهضة للعنف ضد المرأة..

وتطرقت المداخلات إلى واجبات الآباء تجاه أطفالهم وحقوق الأطفال في الإسلام وتكريمه للمرأة..
مؤكدين أن الإسلام كرم المرأة، وفرض حقوقا للطفل، تشمل مختلف مراحل نموه، طفلاً، شاباً كبيراً، وأن التربية الإسلامية كرست جل عنايتها لحقوق الطفل ..

مشددين على أهمية تعزيز الخلفية المعلوماتية لمجتمعنا، وتعميق الوعي لديه، بالفائدة الكبيرة لتطبيق المضامين الدولية لحقوق المرأة والطفل، كونها لاتتعارض مع نصوص شريعتنا السمحاء.

    وخرجت الورشة بعدد من التوصيات، التي من شأنها تعزيز التوعية بقوانين حقوق الطفل وحماية المرأة من جميع اشكال العنف، وفي مقدمتها العنف الأسري، وترسيخها في أوساط المجتمع .‏
  وأكدت التوصيات أهمية ضمان رفاه الأطفال ونموهم الجسدي والعقلي، وحقهم في التعليم الالزامي والمجاني، ومحاربة ظاهرة عمالة الأطفال.

وطالبت الورشة القيادة الجنوبية بتبني قضايا حقوق الإنسان والدفاع عنها، وتشجيع الناشطين في منظمات المجتمع المدني على رصد الانتهاكات، والعمل على إصدار قانون يكفل صيانة وتماسك الأسرة الجنوبية، ويجرم العنف ضد النساء والأطفال.