أخبار وتقارير

الإعلامية أمل عياش ناعية الفنان أنيس درهم: تركوه مهملا يواجه مرضه وحيدا


       

عبرت الإعلامية أمل عياش عن حزنها الشديد لوفاة الفنان أنيس درهم، حيث قالت: استيقظت اليوم على خبر ابكاني كثيرا.. خبر وفاة الفنان والعازف المبدع والمتمكن انيس درهم.

وأضافت: لقد كنت رفيقته في فترة معاناته الأخيرة، وهذا ما ضاعف وجعي لرحيله، فقد كنت التقيه في المعلا حيث نسكن في نفس المديرية، وكلما يراني يفرح كثيرا لأنه يجد من يفتح له قلبه ويسترسل في الحديث.

وأشارت إلى أنه كان يحدثها عن مرضه ومعاناته مع الظروف الصعبة وعن احتياجاته، ثم ينتقل للحديث عن ما يجهزه من ألحان جديدة وطنية وعاطفية، الفنان أنيس درهم كان معتزا بنفسه وما يقدمه من ألحان، وأنه كان دائما يقول " يا أمل أنا عندي ألحان جديدة إذا سمعوها بايجننوا من حلاوتها".

وأكملت: وكنت دائما أؤكد له بأن الجمهور وأنا نثق بإمكانياته وقدراته وموهبته وألحانه الرائعة، والجميع يعرف حجم موهبته ومكانته الفنية، فقط وزير الثقافة وفريق عمله من يجهلون من هو أنيس درهم، ولذلك تركوه مهملا يواجه مرضه وحيدا بلا اهتمام أو رعاية بينما ينفقون ملايين الريالات في حفلات بلا هدف ولا معنى.

وأوضحت: يعتقد وزير الثقافة وإدارته أنهم سيعيدون عدن إلى منزلتها الريادية في الثقافة والفن من خلال إقامة هذه الحفلات، جاهلين أو متجاهلين أن عدن أو غيرها من المدن لا تنهض وتستعيد مكانتها إلا بمبدعيها الحقيقيين وليس عبر حفلات بلا قيمة فنية أو أدبية أو فكرية.

وناشدت: دعونا نعود إلى فقيدنا .. المحزن بالأمر كنت قبل وفاته بساعات أكتب مقال عن الشاعر عبد الله عبد الكريم، وعازمة على الكتابة عن أنيس درهم وما يعانيه من إهمال جعله فريسة سهلة للظروف الصعبة، في الوقت الذي كان يمكن الاستفادة منه وتوظيف إمكاناته الكبيرة لخدمة الفن والثقافة.

فيما أكدت: لكن حتى لو كتبنا وناشدنا فلا يوجد أذن صاغية ولا عقل واعي عند من يتحكموا بمصير الثقافة والفن في اليمن.

واختتمت كلامها بـ: رحل أنيس درهم وهو ينتظر إعانة صندوق التراث الذي يسدد بها جزء من صرفياته من البقالة بعد شهور، رحل اليوم أنيس درهم وترك لي وجع وغصة في قلبي مثلما فعل قبله فؤاد الشريف ونديم عوض وغيرهم، افرحوا بشتاء عدن غير الثقافي، وحسبنا ونعم الوكيل بكل من يسترزق باسم الفنانين.