أخبار وتقارير

كاتب: مؤتمر الصحفيين استضاف زملاء عرب مغمورين بألاف الدولارات


       
سرد الكاتب هاجع الجحاف عدة ملاحظات على مؤتمر المجلس الانتقالي للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
 
 
وكتب في منشور على حائط فيس بوك : اتضح لي وانا بمقر فرع النقابة بالتواهي أن العشرات من الصحفيين الجنوبيين البارزين الحاصلين على الهوية الصحفية العربية و العالمية لم نكن ضمن المدعوين الى ذلك الكرنفال الجماهيري في قاعة الفخامة ، الذي تحول الى فعالية لإلتقاط الصور في صفحات الفيسبوك.
 
مضيفا : ومع ذلك ورغم كل تحفظاتنا على ماجرى اثناء التحضير واثناء الفعالية ، حرصنا  كصحفيين جنوبيين بارزين على مباركة اي جهد يدافع عن حقوق المهنة كغطاء مهني مؤسسي نقابي ، دون اي تسييس ، حيث انه من حقنا كجنوبيين ان نتأطر في كيان مهني اسوة بالكيانات الاعلامية التي ظهرت بعد عام ٢٠١٥م كالكيان التابع لأنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، او الكيان التابع للمؤتمر الشعبي وشركاؤه في الخارج ، وربما قد يحسب هذا الكيان الذي أشهر قبل يومين في عدن ككيان تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي ، اكثر من كونه يمثل كل الشريحة الصحفية الجنوبية.
 
موضحا أن ربما قد يفكر صحفيين وإعلاميين جنوبيين آخرين بانشاء اتحاد للإعلاميين الجنوبيين ، كمظلة تحفظ حقوقهم ، اسوة بمالدى الاخرين من كيانات في عدن او صنعاء او غيرهما.
 والحقيقة ان هناك اشياء طيبة قد حدثت مثل تزكية الزميل والصديق الاستاذ / عيدروس باحشوان نقيبا للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ، وآخرين نباركهم ، وكما تم تعيين مكتب تنفيذي يضم خليطا من الصحفيين والناشطين الاعلاميين وغيرهم ، على اعتبار ان النقابة الجنوبية ليست نقابة للصحفيين فقط، وانما نقابة اعلامية وصحفية ، وطبعا هذا سيجعلها امام اشكالية قانونية ، عند التفكير ببناء علاقات مع الاتحادات والمنظمات الصحفية العربية والعالمية ، واكيد ان أبناء المهنة المحترفين يدركون مثل هذه الامور ، ولابد ان يكونوا قد عملوا حساباتهم لذلك ، حتى لايصبح هذا الكيان مثله مثل غيره من الكيانات الجنوبية ، التي تفتقر للعمل المؤسسي والتأثير الفاعل داخلياً وخارجياً.
 
مستطردا : ارتحت كثيرا للطرح الذي أدلى به النقيب باحشوان لقناة (عدن المستقلة) في اللقاء معه ليلة تزكيته ، وكل الأفكار كانت جميلة واتمنى ان يوفق في تطبيقها دون اي ضغوطات او مزايدات من أي أحد ، والايادي ستكون ممدودة لكل من يريد ان يعمل بصدق ، من اجل الارتقاء بالعمل المهني الصحفي في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية . 
 
مشددا أن : قوة وتأثير الصحفي لاتعتمد على الكم او التكتل غير المهني ، وانما على النوع و والحرفية والمهارات الفردية وأخلاقيات المهنة ، فهناك صحفي واحد قد يحدث تأثيرا هائلاً اكثر من عشرات ومئات الصحفيين والناشطين المنتمين الى كيانات غير مؤسسيه وغير احترافية . . وهناك أمثلة عملية على ذلك لا يمكن إنكارها او تجاوزها.
 
مؤكدا أن انفاق عشرات آلاف الدولارات على استضافة زملاء وزميلات من الصحفيات والصحفيين العرب المغمورين ، لن يكون له اي جدوى ذات فعل مؤثر  ، سوى استخدامهم كزينة في الصف الأول وايهام القيادة التي رعت الفعالية ، بأن هناك تنسيق وشغل إلى جانب الكذب على الجماهير بمثل هذا المظاهر ، التي لاتختلف عما كان يفعله النظام السابق ، والمعروف ان مثل هذه المؤتمرات اذا كانت مهنية فسوف يحضرها ممثلين عن اتحاد الصحفيين العرب ومنظمة الصحفيين العالمية ، اما الذين حضروا واللواتي حضرن، وتم التقاط الصور معهن ومعهم ، فهم ليسوا سوى صحفيين مغمورين في بلدانهم ، في الوقت الذي لدينا كفاءات مهنية تصل خبراتها وتأثيرها الى العالمية.