الحو-ثي يواصل اللعب بالنار ويستهدف المنشآت النفطية.. والشرعية تتوعد بالردع الحاسم

تقرير خاص - عين عدن

جاء استهداف مليشيات الحوثي لميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت للمرة الثانية، ليثبت للعالم أن هذه المليشيا تعلب بالنار، وتواصل طريق التصعيد العسكري عبر استهداف مقدرات الشعب اليمني وثرواته، فيما توعدت القوات المسلحة بردع مثل هذه التهديدات، والاعتداءات الإجرامية.

وحذرت الحكومة الشرعية العالم من أن استهداف المليشيا الحوثية الإرهابية للأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية الوطنية يمثل تصعيداً خطيراً من شأنه مفاقمة الوضع الإنساني، وتهديد إمدادات الطاقة وحرية وسلامة الملاحة والتجارة الدولية.

كما طالبت الحكومة بمضاعفة الضغوط على النظام الإيراني المارق لوقف أعماله وتدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم.

هجمات الحوثي على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت لم تكن الاولى من نوعها ففي منتصف الشهر الماضي شنت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن هجوماً بطائرتين مسيرتين، وذلك بعد التهديدات التي أطلقتها عشية انتهاء الهدنة، باستهداف شركات النفط والملاحة الدولية.

وتعثرت مساعي الأمم المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لتجديد وتوسيع الهدنة التي انقضت مطلع  أكتوبر الماضي، بسبب فرض ميليشيا الحوثي مطالب إضافية وصفت بأنها غير مقبولة.

هجمات الحوثي الإرهابية اليوم الإثنين كانت أشد تصعيدا فقد نجحت الدفاعات الجوية للقوات المسلحة  في التصدي واسقاط عدد من الطائرات المعادية، فيما اصابت احداها منصة تصدير النفط في الميناء والحقت اضرارا مادية فيها.

وأكدت القوات المسلحة جاهزيتها بمختلف تشكيلاتها ومواقعها للتصدي وردع مثل هذه التهديدات، والاعتداءات الاجرامية السافرة على المنشآت والاعيان المدنية، التي تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والاعراف الدولية.

ما يحدث من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني جرس انذار للمجتمع الدولي بخطورة هذه الاعتداءات على إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي وعلى الآثار السلبية على عملية السلام في اليمن، وإذا لم يحدث تحرك عاجل لوقف هذا العدوان ستكون العواقب وخيمة على الجميع.