اليمن في الصحافة

صحيفة: الحو-ثيون يواصلون التصعيد ويحبطون جهود تمديد الهدنة


       

فيما كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبورغ يؤكد على ضرورة عدم تأجيل عملية السلام كانت مسيّرة جديدة أطلقها الحوثيون تستهدف ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة على ساحل بحر العرب.

 

حيث كانت إحدى الناقلات تفرغ حمولتها من الديزل لتغطية الطلب المحلي لهذه المادة وتحبط بذلك كل المساعي لاحتواء الهجوم الأول على ميناء النشيمة في شبوة والضبة في حضرموت.

 

الهجوم جاء تزامناً مع تأكيد مبعوث الأمم المتحدة على أن عملية بناء السلام المبكر هو أمر بالغ الأهمية، ولا ينبغي أن يتم تأجيله حتى نهاية النزاع، وأكد وجود حاجة ماسة لتقييم ما تم في السابق لبناء الهياكل الأساسية من أجل السلام على المستوى المحلي والوطني.

 

وشدد خلال لقاء جمعه مع ممثلات للمنظمات النسوية بأن تحقيق السلام المستدام يقتضي المزيد من الشمول، وأن توسيع نطاق مشاركة المرأة هي أولوية استراتيجية. وأضاف: «نحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا باستمرار خلال عملية بحثنا عن حلول تكتيكية للتغلب على العوائق التي تحول دون إدماج المرأة».

 

هجوم

وخلافاً لادعاءات الحوثيين أكد مسؤولون في محافظة شبوة لـ«البيان» أن ناقلة محلية دخلت الميناء لإفراغ حمولتها من مادة الديزل لتلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المادة ونفوا بشكل قاطع أن تكون الناقلة تحمل شحنة من البترول الخام للتصدير، فيما أكد عاملون في قطاع النفط أن عملية التصدير توقفت منذ الهجوم على ميناء النشيمة والضبة قبل أسابيع وإلى حين تأمين هذه الموانئ من استهدافات الحوثيين.

 

الحكومة اليمنية التي استجابت للنداءات الدولية بعدم الرد على التصعيد السابق للحوثيين بهدف منح مبعوث الأمم المتحدة والوسطاء الإقليميين مزيداً من الوقت لتجاوز اشتراطات الحوثيين لتمديد الهدنة، حذرت من تداعيات الهجمات الإرهابية على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية للمواطن اليمني، وحمّلت الميليشيا الحوثية عواقب ذلك.

 

تصعيد

وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها ذكرت أن ميليشيا الحوثي أقدمت على ارتكاب هجوم إرهابي آخر بالطائرات المسيّرة مستهدفة ميناء قنا التجاري بمحافظة شبوة، وذلك في استمرار لعملياتها الإرهابية واستهداف المنشآت المدنية.

 

وأكدت أن الهجوم الإرهابي يعكس الوجه العدواني لهذه الميليشيا الإرهابية في مخالفة واضحة منها لكافة النداءات الدولية التي دعت إلى وقف التصعيد والتوقف عن استهداف البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني الاقتصادية، والتي ترتكبها هذه الميليشيات الإرهابية خدمةً لأجندة النظام الإيراني المارق ولزعزعة الأمن والسلم الدوليين.

 

ومع مطالبة الحكومة اليمنية، كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة لتصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية لمنع تكرار هذه الهجمات وتجفيف منابع التمويل لها وبما يحفظ استقرار وأمن المنطقة والعالم، قالت مصادر حكومية إنها أبلغت الوسطاء بأنها ستضطر لاتخاذ إجراءات قاسية للرد على تلك الهجمات الإرهابية وإن قبولها بمنح الوسطاء المزيد من الوقت فهم على نحو مختلف لدى الحوثيين الذين اختاروا طريق التصعيد في مواجهة دعوات السلام.