أخبار وتقارير

حبوا أنفسهم وتنكروا لواجباتهم.. ردود فعل واسعة حول تساؤل عن ماهية الانتقالي "الثورة أم الدولة؟" (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

أثار الصحفي صلاح السقلدي ردود فعل واسعة، بسائله عن هوية المجلس الانتقالي: "هل هو في وضع الدولة أم في وضع الثورة؟"، وسط مُطالبات من النشطاء بأن يروا مسار واحد حقيقي واضح للانتقالي يستطيع من خلاله الجنوبيين أن يبحثوا عن هدفهم سواء كان استعادة الدولة أو استعادة أبسط حقوقهم، فيما اعتبر آخرون أن الانتقالي في وضع المناطقية والتربح والسطو على الأراضي.

 

وضع الدولة أم الثورة

وقال الصحفي صالح السقلدي عبر حسابه على "فيس بوك": "إشكالية عويصة، دولة أم ثورة؟، إلى الأعزاء في المجلس الانتقالي الجنوبي، هل أنتم  في وضع الدولة أم في وضع الثورة؟،   فإن كانت الإجابة بأنكم في وضع دولة فأي دولة أنتم فيها، ما أسمها بالضبط؟ ولماذا لم تقوموا بواجباتكم تجاه الشعب باعتباركم القيادة".

 

تخليتم عن أدوات الثورة

وأضاف صلاح السقلدي في تساؤله الموجه للمجلس الانتقالي الجنوبي: "  وإن كنتم  في وضع الثورة، فلماذا تخليتم على وسائلها وأصبحتم تخجلوا منها، وكأنها تُذكركم بأيام فقركم؟، ولماذا تحالفتم مع من قامت ضدهم هذه الثورة وتتشاركون معهم السلطة باسم دولتهم، وفي عاصمتكم لا في عاصمتهم؟".

 

أعيدوا تقييم الوضع

وأشار صلاح السقلدي، إلى أن الغرض من هذا التساؤل هو ان تعيدوا تقييم الوضع وتسمية الاشياء بمسمياتها بدلا من الانغماس في وحل التعامي والخوف من المصارحة، مُضيفا: " نقول هذا حتى تتمكنوا من معرفة أي وضع بالضبط هذا الذي نحن فيه. فإذا بقيتم بهذا الحال التائه فلن تنجحوا بشيء أبداً. فالذي لا يعرف من هو والذي لا يدرك طبيعة الوضع الذي يعيشه فمستقبله والغاية التي ينشد تحقيقها ستكونان في مهب الضياع والخسران".

 

حبوا أنفسهم وتنكروا لواجباتهم

وعلق الناشط حسين القهبي بالقول: "يعيشون – في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي -  حاله من المزج بين الثورة والدولة وضاعت عليهم البوصلة حبوا أنفسهم وتنكروا لواجباتهم تجاه من فوضهم، ولأنهم عاجزين عن الإيفاء بواجبهم ما معهم إلا استخدام ألة القمع حتى وأن كان ضد شعبهم الذي طلعوا على أكتافه"، فيما قال آخرون، إنهم كانوا يحبون الانتقالي ويدافعون عنه، ولكنهم رءوا منه عدم تحمل المسؤولية التي فوضه شعب الجنوب من أجلها، وأخذ يحمل المسؤولية على غيره وهم من يسيطر على الأرض و الجنوب.