آثارت محاولة مجلس القيادة الرئاسي وسفارة بلادنا في الهند، استغلال حادث وفاة الأديب والكاتب الصحفي سالم الفراص سياسيا وادعائهما تسديد ديون علاجه في الهند، رغم فشلهما في تقديم أي مُساعدة تُذكرة لأسر الفقيد في إعادة جُثمانه إلى العاصمة عدن، ردود فعل واسعة غاضبة ومستنكرة، تتهم مجلس القيادة وسفارتنا في الهند بالمزايدة وادعاء الحرص على أبناء الوطن في الخارج.

 

وفي هذا الإطار، شنّ الصحفي فضل مبارك هجوماً لاذعاً على رئاسة الجمهورية وسفارة اليمن في الهند، نافياً بشكل قاطع صحة الأنباء التي تحدثت عن تدخلهما لتسديد ديون علاج الكاتب والصحفي الراحل سالم الفراص أو احتجاز جثمانه بسبب هذه الديون، قائلا: "دعوا الفقيد سالم الفراص يرقد بسلام بعد أن اختاره المولى إلى جواره، لا يريد مزايدة منكم"، مُتسائلا: "أين كنتم حين كان يعاني؟، ألم يكن بمقدوركم توفير منحة علاجية له، ممن تصرفوهن لاستجمام عشيقاتكم أو مطبليكم".

 

وأشار الصحفي فضل مبارك في منشور آخر: "بلا مكتب رئاسة، بلا سفارة، بلا خريط ، بلا ركوب موجة مزايدة بعد فوات الأوان، قلنا لكم من أول يوم أن أسرة زميلنا المغفور له بإذن الله تعالى الكاتب سالم الفراص سددت أولاً بأول ديون رحلته العلاجية من حر مالها، ولا توجد عليه أي ديون ولم يحجز جثمانه مطلقا لا بسبب الديون ولا لأي سبب أخر فقط هم بانتظار توفر رحلة طيران لعدن".

 

وأضاف الصحفي فضل مبارك في انتقاده محاولة مجلس القيادة وسفارتنا في الهند استغلال القضية سياسيا بالقول: "هذه الشائعات تُسبب ألماً لأسرته فوق آلامها برحيله وتُظهرها بمظهر العاجز الذي يستجدي ويمد يده، عيب مثل هذه التسريبات"، وذلك في إشارة لنشر أبواق تابعة لمجلس القيادة ما قالوا عنه تسريبات حول أنه سيتم نقل جسمان الفراص يوم الثلاثاء بعد تواصل الرئاسة والخارجية مع سفارتنا في الهند وتأكدهما من عدم وجود التزامات مالية للمستشفى.

 

ووجه الكاتب الصحفي فضل مبارك نصيحة لمكتب رئاسة الجمهورية وسفارة اليمن بالهند وغيرها من جهات الحكومة قائلا: "خلوكم بعيد أحسن من موضوع الفقيد سالم الفراص، لأن هذه طريقة معروفة وسمجة تريدوا من خلالها تبيان حرص زائف"، متسائلا: "أين كنتم حين كان يعاني منذ أشهر، من تطوع منكم بالرد على المناشدات وقام بالاتصال مجرد اتصال بأسرته للاطمئنان عليه، ألم يكن بمقدوركم توفير منحة علاجية له من المنح التي تمنحوها للعشيقات والمطبيلن". 

 

ووجه الكاتب الصحفي فضل مبارك نصيحة لأبواق مجلس القيادة الرئاسي، قائلا: "أنصح الزملاء الصحفيون والنشطاء بالكف عن عمل أخبار أو منشورات دعائية تزعم حرص هذه الجهة أو تلك على موضوع فقيدنا سالم الفراص، وأنها على استعداد للقيام بالواجب، رغم أن تلك الجهات تدرك جيدا أنه لا يوجد ما يستدعي صحوة ضميرها"، مختتما حديثه بالقول: "دعوا سالم يرقد بسلام بعد أن نهشت ممارساتكم كبده وجسده دون أن تشفع له مسيرته وعطاءه لديكم" .