"الشعب يتضور جوعا يا مجلس الثمانية".. مطالبات واسعة برحيل الرئاسي (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
تزداد يومًا بعد يوم المُطالبات برحيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وسط تحميلة مسؤولية انهيار الأوضاع في المُحافظات المُحررة وعلى رأسها العاصمة عدن، وعدم اكتراثه بمعاناة المواطنين وآلامهم جراء انقطاع الكهرباء وانعدام الخدمات وانهيار الاقتصاد والعملة الوطنية وارتفاع الأسعار بدرجات كبيرة أثرت على القُدرة الشرائية للمواطنين.
الشعب يتضور جوعا يا مجلس الثمانية
وفي هذا الإطار تداول نشطاء بكثافة مقطع فيديو للإعلامي مُختار الفقيه، خاطب فيه مجلس القيادة الرئاسي قائلا: "الشعب يتضور جوعا يا مجلس الثمانية الرئاسي، يتضور جوعا لا مجازا، بل حقيقة تُشاهد في وجوه الأطفال وتُلمح في خطوات الأباء المنهكة وتُسمع في أنين الأمهات المكتوم"، مُضيفا: "الشعب يُذل في طوابير الغاز ويهان في عتمة الكهرباء ويُكسر في السوق ويتوسد الفقر والهم كل ليله".
لا رواتب لا خدمات لا أمن
وأشار الإعلامي مُختار الفيه، إلى أن "الدولار يعلوا كوحش مُفترس ينهش ما تبقى من كرامة الريال، ويُسقط ما تبقى من آمال الرجال، خرجت النساء إلى الشوارع ومشى الناس بالأسواق وعيونهم على الأسعار وقلوبهم على أطفالهم، وجيوبهم فارغة، لا رواتب تكفي، لا خدمات تصبر، لا أمن يحمي".
البلد تموت اقتصاديا والمعيشة صارت كابوسا
وتساءل الإعلامي مختار الفقيه في رسالته المواجهة لمجلس القيادة الرئاسي: "أين أنتم وأين قراراتكم، لما لم تحسموا معركة الخلاص، ولما لم تُعالجوا الاقتصاد المُنهار، البلد تموت اقتصاديا والمعيشة صارت كابوسا، وأنتم تتقاسمون المناصب وتتبادلون الاتهامات، كأن الشعب لا يعنيكم، الكهرباء مقطوعة، والغاز معدوم، والمياه شحيحة والمُرتبات مهدورة، وما زال الشعب يقاتل من أجل البقاء في وطن جائع منهوب، مختتما حديثه بالقول: "من يملك الشجاعة ليواجه الحقيقة؟".
عبث سياسي
وقال الصحفي وديع منصور في تعليقه على أداء مجلس القيادة الرئاسي: "القادة الحقيقيون، هُم الذين يحولون بلدانهم من التبعية الضعيفة إلى الشراكة القوية، وينقلون شعوبهم من مكان مُتأخر كانوا فيه، إلى مكان مُتقدم كانوا يتطلعون إليه"، بينما ام=نتقد الصحفي محمد حسن المسبحي ما وصفه بـ"العبث السياسي" داخل مجلس القيادة، في ظل استمرار التدهور الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
معركة أعضاء المجلس على المناصب والنفوذ
وقال المسبحي إن الشعب يقف اليوم على حافة الجوع، في وقتٍ تسحق فيه المحافظات تحت أزمات خانقة في الكهرباء والمياه، وانهيار العملة، وغياب أي أمل في تحسن الأوضاع، بينما ينشغل مجلس القيادة الرئاسي بمعركة من نوع آخر، ليست ضد الحوثيين، ولا ضد الفساد، ولا لإنقاذ مؤسسات الدولة المنهارة، بل "ضد بعضه البعض على المناصب والنفوذ".
فشل وآن الأوان لتغييره
وعلق الناشط أمين الحرازي بالقول: "مجلس القيادة الرئاسي فشل وآن الأوان لتغييره بقيادة وطنية قادرة على حل الأزمات ومواجهة الحوثي"، بينما قال الناشط محمد المهيوبي في انتقاده لمجلس القيادة الرئاسي: "تم منحهم الوقت الكافي، ولم يُحققوا أي شئ للمواطن، بل العكس كان فشلهم وفسادهم سببا في تدهور العُملة وتحويل حياة الناس إلى جحيم".
مُطالبات بعودة هادي
وعلى جانب آخر، طالب نشطاء بعودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى منصبه باعتباره الرئيس الشرعي الذي فوض صلاحياته لمجلس القيادة ومن حقه اليوم العودة بعدما أثبت المجلس فشله، حيث قال نشطاء: "الرئيس هادي دستوريا فوض رشاد العليمي وشكل مجلس رئاسة، وأي إنهاء للمجلس هو انقلاب على الشرعية والحل أن يقوم المفوض له بتقديم استقالة للمفوض أو أن يعمل الرئيس عبدربه منصور هادي على إنهاء مجلس القيادة الرئاسي".