أخبار وتقارير

أقطاب الصحافة والإعلام في أبين.. واكتمال العرس الأبيني


       
 
 
 
أبين _ تقرير _ أنور سيول 
 
في لقاء تشابكت فيه الأيادي, وأنظمت فيه الصدور إلى بعض, وحبست فيه الانفاس، لتجاوبها نبضات القلوب، بحس مرهف، يزيد حدقات العين تأملاً لحبيبٍ عاد من سفرٍ وحط رحاله, لتشتعل الافراح والاعراس. 
 
هكذا عبرت أقطاب الصحافة والإعلام في محافظة أبين, عن اكتمال العرس الأبيني خلال لقائها التشاوري, الذي عقد صباح يوم الخميس الماضي الموافق 27 أكتوبر 2022م بقاعة نور بمدينة زنجبار محافظة أبين. 
 
نحاول في هذا المقام ان نلتقط ما راته العين وما سمعته الأذن وما ترجمته الأنام من تلك الافواه الأبينية, في لقاء تقدمه سكرتير الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي علي الهدياني والناطق الرسمي للمؤتمر الأستاذ صلاح العاقل, وعضوا المؤتمر الأستاذ خالد شوبة والدكتور ياسر باعزب والذي كان له الفضل في لم شتات اقطاب الصحافة والإعلام, ليحطوا رحالهم والانطلاق مجدداً, وليعلوا علو الفارس المنتصر, ليخوضوا معركة أخرى, معركة التلاحم الأخوي.
 
 
وأمام هذا التلاحم, تفاعلت القيادة السياسية لإنتقالي أبين ممثلةً بالأستاذ محمد أحمد الشقي, والذي أكد ان أبين ستكون في صدارة النضال الجنوبي رغم الصعاب والمنعطفات التي مرت بها، مضيفاً ان أبين اليوم, تحتضن هذا اللقاء التشاوري, والذي شهد أقطاب الصحافة والإعلام من مختلف الطيف السياسي, لتوحيد كلمتهم, نحو هدفٍ التحرير, واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة, وعاصمتها عدن ... صوت وهدف ورسالة واحدة هكذا تفوه به اقطاب الصحافة والاعلام في أبين.
 
 
يقول عملاق الصحافة ومرشدها, الأستاذ محمد ناصر العولقي: ان المرحلة تستدعي تأسيس كيان نقابي جنوبي, على طريق استعادة الدولة الجنوبية, مثنياً على تواجد الشخصيات السياسية والإعلامية, الممثلة لحزب المؤتمر والاصلاح والاشتراكي, وكذلك طيف الانتقالي, مشيراً إلى ان هذا التواجد, هو تأكيد منها, على رسم موقف جنوبي واحد, وحب الجنوب ومصلحته, ودعا إلى ان يكون هذا الكيان, كياناً نقابياً مهنياً في اطار استعادة الدولة الجنوبية, ودعا ايضاً إلى إعادة بث شريان المحافظة اذاعة أبين واصدار صحيفة محلية على غرار صحيفة ( الجديد ). 
 
كلمات الصحفي العولقي وجدت صدى, ليلتقطها الصحفي منصور بلعيدي: ليثني عليها, وعلى الصحفي العولقي, ويؤكد على  لم الشمل الجنوبي, ويؤكد على أهمية الكلمة في صنع حاضر ومستقبل الجنوب, فالكلمة الصادقة والمعبرة تخدم المواطن وتكون قويةً لصنع المستحيل.
 
 ولأهمية تغيير مسار الخطاب الإعلامي, يقول الصحفي عبدالرقيب السنيدي: لابد من تغيير الخطاب الإعلامي الجنوبي, بما يتواكب مع قضية شعب الجنوب وتحرره.
 
ويؤكد الاعلامي المخضرم, محمد حسين المنصوري, على أهمية توحيد الرؤى وتقريب وجهات النظر, بين الفرقاء السياسيين وحماية الاعلاميين, وضمان حرية الرأي, وايجاد خطاب إعلامي حر.
 
ولتنظيم الجبهة الإعلامية, طالب الإعلامي محمد صالح  الشحيري, بتشكيل جبهة إعلامية جنوبية موحدةً, وان يكون اختيار المندوبين على اساس الافضلية, لعكس الصورة الإعلامية.
 
أما الصحفي والحقوقي فيصل السعيدي في كلمته, استذكر تحمل أعباء النضال في فترة الحراك السلمي الجنوبي. وفترة دخول العناصر المسلحة الى أبين, وكذلك المليشيات الحوثية, ودعا إلى فتح صفحة جديدة ورص الصفوف, ويكون الخطاب الجنوبي صادقاً, لنؤسس عملاً صحفياً وإعلام حقيقي.
 
 
ويتابع الأستاذ خالد العبد نائب رئيس انتقالي أبين: نريد توجيه سلاحنا نحو العدو المشترك وليس إلى انفسنا, والخروج بنتائج لما يوحد كلمة أبين, واختيار ممثلين, لاختيار كيان إعلامي للدفاع عن حقوقنا, ويخدم قضيتنا, وبناء دولة المؤسسات.
 
أما سفير أبين الإعلامي جمال محمد حسين, فكانت كلماته أكثر حساً ووقعاً وملامسة للواقع, وما يدور في النفس من ارهاصات, لتخرج إلى السطح, فدعى إلى الأبتعاد عن المناطقية والعنصرية والتعصب, لكافة أشكاله والسرعة إلى تشكيل نقابةً لحماية الصحفيين, وتأهيل الكوادر الإعلامية ( صحافة و إعلام ) وتعزيز دور الكادر الإعلامي النسائي, ومع هذا المنحى يدعو الصحفي الثائر أمين حسين, إلى عدم الاستهداف الشخصي لبعضنا البعض, بمجرد الاختلاف في الرأي أو الفكرة, فقد توحدت الألسن والأفواه.
 
 
كما أشاد الصحفي فضل الحربي, بما تطرق إليه الصحفيين, داعياً إلى الاهتمام بالشباب والطلاب الجامعيين, واختيار المندوبين من الكفاءات, والحفاظ على النسيج الاجتماعي الجنوبي.
 
العاصمة عدن في قلب كل صحفي أبيني ولأهمية دور القلم  في عودة عدن لدورها السياسي كعاصمة للجنوب يقول الصحفي محمد الفقيرية: يجب توحيد اقلامنا وتوحيد الصف الجنوبي من اجل وطن عاصمته عدن.
 
ولا ننسى ملك المقالات الصحفية, الصحفي جهاد حفيظ, الذي أعلن عن البدء في مرحلة جديدة, من مراحل البناء التنموي والنهضوي, وان تقوم أبين بجهد الإعلاميين, ويبتعد الإعلاميون عن الشتات والفرقة.
 
بالجد والعمل والمثابرة هكذا عبر الصحفي حيدرة الكازمي قائلا : نريد عملاً حقيقياً, ونصلح أنفسنا من الداخل, وعدم التهميش للمديريات, وتمثيل جميع المديريات بعدد محدد, وان يتم نقل الاحداث بشفافية ومصداقية.
 
الجنوب قبل كل شي, هكذا قال الصحفي ياسر على ثابت السعدي : فالجنوب أولاً قبل كل شي ثم أبين, فالإعلام مرآة للجنوب.
 
وطالب الإعلامي جميل معمر: بالتركيز على الشباب في بناء المستقبل, ويوجه الصحفي يونس بازقامة دعوة, الى الاعلاميين, بعدم تسخير القلم للتكسب والتشويه للأخين, بل احترام الإعلام وعدم الخوض في الاعراض, ويدعو اللجنة التحضيرية الى عقد مؤتمر يشمل جميع الإعلاميين في المديريات.
 
أما القلب النابض للمنطقة الوسطى الصحفي علي درعان, فكان له راي في تعزيز ترابط اقطاب الصحافة وإعلام, وذلك بصرف بطاقات تعريفية للإعلاميين الجنوبيين, والتأكيد على اختيار مندوبي المؤتمر من اللجنة التحضيرية وايجاد كيان يمثل الصحفيين الجنوبيين.
 
وحرصا على دور المرأة اكد خبير الانتاج والتعامل مع المواد الاعلامية الشاب هاشم شيخان على دور النساء, في الجانب الاعلامي وضرورة اختيارهن من ضمن مندوبي المحافظة وايضاً اختيار مندوبين من مختلف التخصصات.
 
 
وللتأكيد على الهوية الأبينية الجنوبية, يقول رئيس منصة حمير الإعلامي صالح شنظور: لابد من تعزيز روح اللحمة الأبينية الجنوبية والأهتمام بالشخصيات الأبينية لتجسيد اللحمة الأبينية وتكون هوية الجميع, من أجل دعم المشاريع التنموية في المحافظة إعلامياً .
 
الشاعر ناصر عزان : أوصى بابين خيراً, والعمل من اجل مصلحة, أبين وابنائها, جسد ذلك في قصيدة شعرية, التي الهبت حماس الحاضرين.
 
اما صاحب المقالات المتزنة والحاملة لهم أبين الصحفي أنور الصوفي وجه رسالة الى اللجنة التحضيرية دعاهم فيها الى اختيار مندوبين إلى المؤتمر, من الذين يكتبون عن هموم الشعب وتطلعاته.
 
اما صانعة المحتوى والرائدة في أبين, الأستاذة بشرى المصري فقد اشارت إلى نقص المؤسسات الإعلامية في أبين, ودعت إلى الخروج بمؤسسة إعلامية شبابية مستقلة تستوعب الشباب كافة.
 
وحرصا منها على إكمال العرس الإعلامي الأبيني, الصحفية والإعلامية عفاف سالم والتي رأت خروج الأخوة المشرفين عن اللقاء بشكل مبكر انقص من العرس فرحته, ودعت إلى رفد الإعلاميين بالدورات التدريبية والورش, واشارت إلى اقصاء المرأة, ودعت إلى الاهتمام بها والابتعاد عن المحاباة, واختيار مندوبين يمتازون بالنزاهة .
 
قناة الغد المشرق كان لها حضورها المشرق, عبر مذيعها المتألق عثمان عامر والذي أشار إلى اختيار المرأة المميزة إلى المؤتمر, وكذلك المندوبين المميزين.
 
اما بلبل ابين والاعلامي ردفان عمر: أكد على النضال من أجل الجنوب واظهار دور المواطن في النضال, من خلال الاهتمام بالأعمال الفنية والانتاج الفني للفنانين.
 
اما الصحفي والكاتب المخضرم سعيد عاطف فدعا إلى الاهتمام بالصحفيين القدماء, وانتشالهم من حال التهميش.
 
واشاد الاعلامي طلال العولقي بدور الاعلام في المحافظة, وطالب بعقد وثيقة شرف للإعلاميين الأبينيين, وتطوير اذاعة أبين لتصل إلى جميع مديريات المحافظة.
 
كما نوه الإعلامي حكيم الجفري, إلى وجود نقداً بناء, مضيفاً نختلف في الجنوب وليس على الجنوب.
 
اما سفير مكيراس الصحفي صالح برمان: فقد دعا إلى ان يركز الإعلام على مديرية مكيراس ومعركتها العسكرية.
 
ويقول الصحفي الشاب خالد عباد: الاهتمام بالمحافظة وتوحيد الخطاب الاعلامي وتسليط الضوء على أعمال التنمية في المحافظة, لا بد ان تكون من أولوياتنا.
 
اما الإعلامية الهادئة ابتسام ناصر, فطالبت بتشكيل نقابة للصحفيين والإعلاميين, وخفض التأجيج الإعلامي, والابتعاد عن خطاب الكراهية, والعمل على توحيده, بالإضافة إلى الاهتمام بعملية الإعمار في المحافظة.
 
ويختتم كلمات العرس الإعلامي, قطب الصحافة الأبينية, الصحفي علي السليماني محيياً فيها هذا التجمع الأبيني, الذي لم تشهد له أبين مثيل, متمنياً ان تكون هناك نتائج إيجابية من هذا اللقاء الاخوي, الذي اسعد كل الحاضرين.
 
شكر وتقدير لعازفي سنفونية اللقاء والكلمات الجهورية التي تشبه قطرات الندى, تجذب المسامع إليها وتطربها, مرغمة لا راضية, انهما الرائعين والمتألقين الإعلامية إيمان الخضر والإعلامي نايف الرصاصي.