حوارات وتقارير عين عدن

توفر الكهرباء بمأرب وغيابها في عدن بين سُلطة تحافظ على موارد المحافظة وأخرى مُهتمة بالمناصب (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

استنكر نشطاء وصحفيون وإعلاميون، تهرب المجلس الانتقالي وقياداته، من مسؤولياتهم في المُحافظات الجنوبية المُحررة وخاصة عدن، وعدم اكتراثهم للمعاناة التي يعيشها أبناء الجنوب، ومحاولتهم الظهور في مظهر المُعارضة بالرغم من سيطرتهم على عدن وتحكمهم الكامل في كُل مواردها، واضعين مقارنة بين توافر الكهرباء في مأرب طوال الوقت واختفائها في عدن، رغم عدم امتلاك مأرب لميناء أو مطار.

 

ازدواجية سياسية

وفي هذا الإطار، انتقد الصحفي والناشط السياسي ماجد الداعري، ما وصفه بـ"الازدواجية السياسية" في موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، مُتسائلا عن سبب احتكاره لادعاء تمثيل الجنوب عند تقاسم المناصب مع الشرعية، بينما يتحول إلى موقع المعارضة عند وقوع الأزمات وانهيار الخدمات.

 

تهرب الانتقالي من المسؤولية

 وقال  ماجد الداعري: "لماذا يحتكر الانتقالي ادعاء تمثيل الجنوب عند تقاسم المناصب مع الشرعية، وعند الأزمات وانهيار الخدمات، يحمل المسؤولية للشرعية ويتحول لمعارضة؟"، مع أن كل شيء في عدن تحت قبضته، الأرض، الموارد، القرار الأمني، وحتى الإعلام.، فيما الشرعية لا تملك في عدن حتى قدرتها على حماية نفسها، ومع ذلك تُحمَّل مسؤولية فشل وفساد وسوء إدارة الانتقالي.

 

تضليل الناس وخلط الأوراق

وعلق نشطاء على تصريحات الصحفي ماجد الداعري بالقول: "هذا ليس فقط تناقض، بل تهرب فجّ من المسؤولية، ومحاولة مستمرة لتضليل الناس وخلط الأوراق"، موجهين رسالة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته بالقول: "إما أن تتحملوا المسؤولية بصدق في عدن  أو اعترفوا بفشلكم وتوقفوا عن بيع الوهم".

 

الفرق بين عدن ومأرب

وعلى جانب آخر، قارن نُشطاء بين الوضع في مأرب والعاصمة عدن، رغم أنهم يُتعرضان لنفس المُعاناة من تهديد حوثي ونقص موارد، كما أن مأرب تزيد على عدن بأن ليس لديها مطار أو ميناء، حسب النشطاء، إلا أن الإدارة الجيدة في مأرب التي تضع المواطن في المقام الأول، وتُحافظ على إيرادات المُحافظة، الكهرباء لديها على مدار الساعة وفي عدن مقطوع على مدار الساعة، لأن الانتقالي المُسيطر على عدن ابتلي بقيادات كُل همها جمع الجبايات والسطو على الأراضي وزيادة الأرصدة في البنوك والعقارات في العواصم العربية.