حوارات وتقارير عين عدن

وسط تعاطيه السلبي مع الواقع المعيشي.. مناصب الانتقالي الجديدة بين إضعاف موقفه السياسي ومكانته الشعبية (تقرير)


       
  • تقرير عن عدن - خاص

 

آثارت تعيينات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي الأخيرة، غضب واسع واتهامات للمجلس الانتقالي، بأن اهتماماته تنصب فقط على المناصب، دون أي مراعاة أو اكتراث بمعاناة الناس أو محاولة العمل على حل الأزمات التي يعانون منها من نقص للخدمات وتدهور للاقتصاد والعملة.

 

مساعي لتحقيق مكاسب سياسي

وفي هذا الإطار، قال الصحفي عبدالرحمن أنيس: "نواب الوزراء الذين صدر قرار رئاسي بتعيينهم الليلة جميعهم تم ترشيحهم من المجلس الانتقالي الجنوبي"، حيث أشار نشطاء إلى أن المجلس الانتقالي يسعى فقط لتحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناة الناس.

 

استياء شعبي واسع

وأشار الناشط سمير الوهابي، إلى أن هناك استياء شعبي واسع من قرارات تعيين نواب وزراء لصالح الانتقالي، خصوصاً في ظل أوضاع معيشية واقتصادية متدهورة تعيشها عدن، وبقية المحافظات المحررة، حيث يعاني المواطنون من انقطاع مستمر للكهرباء، وغلاء فاحش في أسعار المواد الغذائية، وانهيار غير مسبوق للعملة، بينما لا يتجاوز راتب الموظف الحكومي حاجز 20 دولاراً شهرياً، الأمر الذي حول حياة كثيرين إلى معاناة يومية أشبه بالسجن.

 

صمت الانتقالي مقابل المناصب

وأضاف الناشط سمير الوهابي، أنه رغم هذا الواقع الصعب، تستمر القيادة الرئاسية في إصدار قرارات يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها تُثقل كاهل الدولة، وتُعد شكلاً من أشكال إهدار المال العام في مناصب إدارية لا تمثل أولوية في هذه المرحلة الحرجة، كما أشار نشطاء إلى أن الانتقالي تحصل على ثمن صمته على الأوضاع في عدن بهذه المناصب الواهية.

 

يفترض أنها حكومة حرب

وعلق الناشط علي الشهاري: "قرارات رئاسية بأكثر من 10 نواب وزراء والحكومة كلها خارج البلاد، وعلى أساس أنها حكومة حرب المفروض تقتصر على ثلاث إلى أربع وزارات بدون نواب، لكن جالسين يتقاسمون البلاد وعادهم ما قدروا يحطوا أقدامهم فيها، قلك عشان يرضوا جميع الأطراف ومن أجل توحيد الصف الذي ما رضي يتوحد من 10 سنين".

 

الانتقالي أضعف موقفه السياسي

وقال الصحفي ياسر اليافعي: "المجلس الانتقالي أضعف موقفه السياسي بقبوله مناصب لا تعكس حجم الانتصارات التي حققها جنوبًا ضد الحوثي والإرهاب، ولا تمثل الحاضنة الشعبية الواسعة التي يتمتع بها، كما أضعف مكانته الشعبية بتعاطيه السلبي مع الواقع المعيشي المتدهور في المحافظات الجنوبية، دون تحركات حاسمة أو ضغوط جادة"، مضيفا: "أما الواقع المعيشي، فعدن وحدها كفيلة بأن تكون الشاهد الأبرز على حجم الفشل والتدهور".