الواقعة أساءت للأمن.. إشادات واسعة بتوقيف المحرمي للمسؤول المتورط عن صلب عنصر قاعدي في زنجبار (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
أثار مشهد صلب جثة عنصر تابع للقاعدة على سيارة في مدينة زنجبار بأبين، استنكار واستياء نشطاء وصحفيين إلى حدا كبير، معتبرين أن المشهد لا يليق بدولة قانون ويسيء لمدنية البلاد، مشيدين بقرار القائد عبدالرحمن المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي بتوقيف العميد عبدالرحمن الشنيني رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في أبين المسؤول عن الواقعة وبعض الجنود التابعين للجهاز في عدن.
إساءة وتشهير بالأمن
من جانبه، قال الصحفي صلاح أحمد السقلدي: "الإرهابي يتم اعتقاله وتقديمه للمحكمة ويُعدم، أما بهذا الشكل المقرف والمعيب، فهي إساءة وتشهير بالأمن قبل أن يكون تشهير بالإرهاب، وأسلوب يمنح الخصوم المبرر المريح بوصم قوات الأمن بأنها مليشيات همج فوضوية".
نقول للغلط غلط
وأضاف الصحفي صلاح السقلدي: "سنظل نُشيدُ بكل إيجابية تتحقق، وفي المقابل نقول للغلط غلط، يزعل من زعل ويرطم رأسه بالأرض، لا خير فينا إن لم نقلها، فما هكذا تورد الإبلُ يا قوم، مختتما حديثه بالقول: "نسخة للقائد عيدروس الزبيدي".
تصرف مرفوض لا يمت للقانون
وقال الإعلامي علي عواس الضالعي: "ما قام به قائد مكافحة الإرهاب من ربط أحد كبار الإرهابيين في مقدمة العربة والتجول به في الشوارع، رغم خطورة المجرم، تصرف مرفوض ولا يمت لروح القانون ولا لأخلاقيات العمل الأمني بصلة، العدالة لا تُنتزع بالمهانة، والأمن الحقيقي يُبنى على احترام حقوق الإنسان حتى في أحلك الظروف، مثل هذا التصرف يشوّه صورة الأجهزة الأمنية ويعطي انطباعاً سلبياً لا يخدم الوطن ولا هيبته".
عمل مدان ومرفوض
وعلق الناشط مبارك الدياني العولقي: "طالما تم قتله بالمفروض ما هكذا يعملون به يسلمونه قبايله او يقبرونه هذه الأعمال لا تليق بهم وان كان أكبر مطلوب وهذا عمل مدان"، بينما قال آخر: "هذا الشكل أمر مرفوض فهناك قانون يخضع له الجميع وما حدث انتهاك للإنسانية".
محتاجين تدريب وتأهيل
وقال قاسم زيد المحرمي اليافعي: "قوات مكافحة الإرهاب محتاجين لتأهيل وتدريب والدليل على ذلك هي تصرفاتهم هذه، لا نقلل من دورهم وكل مايقومون فيه من مهام عالية الخطورة إلا إن الغلط غلط يجب التصرف مع أي خارج عن القانون وفق الإجراءات الضبطية وليس بهذه التصرفات الذي تسيء للجهاز الأمني أكثر مما تسيء للشخص الإرهابي".
إشادات بالقائد المحرمي
وأشاد الناشط محمد مظفر ، بتوقيف القائد المحرمي المتورط في العملية، قائلا: "بيض وجه القائد المحرمي، رجل دولة ورافع رأيه الحق، لا يكفي التوقيف بل يجب فتح تحقيق،
فتوقيت العملية يوحي أن هناك هدف سياسي من خلال إحداث صدمة لإشعال الرأي العام عن أحداث حضرموت،
لابد أن تظهر الحقيقة من وراء الحادثة ومن المستفيد".