تقرير عين عدن - خاص

لازالت أزمة إضراب نقابة المعلمين الجنوبيين، تدور رحاها في العاصمة عدن، حيث شهدت المُحافظة وقفة احتجاجية حاشدة أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، نظمها أولياء أمور وطلاب من مختلف المديريات، رفضًا لاستمرار الإضراب، وتعبيرًا عن رفضهم القاطع لعدم تلقى الطلاب تعليمًا فعليًا خلال العام الدراسي، نتيجة إضراب المُعلمين الذين لم يكترثون لأمر الطُلاب من قريب أو بعيد.

النفسية أصبحت في الحضيض

وقالت ولية أمر إحدى الطالبات، خلال الوقفة، أن نفسيتهم وصحتهم كأولياء أمور وأهالي تدمرت وأصبحت في الحضيض، نتيجة لإضراب المعلمين الذي أدى لتأخر أبنائهم تعليميا وقضى على تحصيلهم العلمي، كما أشارت إلى أن غاية أولياء الأمور والطُلاب اليوم هو مُجرد النجاح فقط والانتقال للمرحلة التعليمية التي تليها، أما التفوق الدراسي فقد حلم صعب المنال نتيجة الإضراب التي وصفته بـ"المخزي".

مراهنة المعلمين بمستقبل الطُلاب

وأشارت طالبة مُشاركة في الوقفة، إلى أن عدن كانت من أفضل المُدن على مستوى العالم في التعليم، بينما اليوم أصبح الجهل مُنتشر بشكل كبير، مشددة على أن احتجاجاتهم اليوم ليست مُجرد وقفة بل انتفاضة ضد الوضع الراهن، وضد مُراهنة نقابة المعلمين الجنوبيين بمستقبل الطُلاب، موضحة أن الطُلاب هُم الضحية، مُتسائلة: "هل تعب سنتين ونصف هل يروح هبائا منثورا؟.

مطالبات بإنقاذ العملية التعليمية

ورفع المحتجون لافتات تطالب بإنقاذ العملية التعليمية في المحافظات المحررة، مؤكدين أن إضراب نقابة المُعلمين يُمثل "استهدافًا صريحًا لمستقبل الطلاب"، وتهديد لجيل كامل بالضياع، في ظل استمرار توقف الدراسة لأشهر بسبب إضراب نقابة المعلمين الجنوبيين، مُشيرين إلى أن الأمر يُمثل عدم اكتراث بمستقبل الطُلاب في ظل دراسة أبناء المسؤولين في الخارج.

احسبوا لنا المعدل التراكمي

وطالب المحتجون بوقف إضراب المُعلمين والعودة إلى الدراسة ومن ثُم الامتحانات أو إلغاء الامتحانات وحساب المُعدل التراكمي، حيث أشاروا إلى أنهم ليسوا أوراق ضغط يمتلكها المعلمون للحصول على أي مطالب فئوية، مشددين على أن الوقفة ليست إلا بداية لاستمرار تحركاتهم من أجل عودة المُعلم إلى الفصل من جديد ليعود إلى رسالته التعليمية وبناء أجيال مُتعلمة.