بن مبارك يدفع ثمن وقفه للصرفيات بين محاولات وزراء متضررين إسقاطه ومطالبتهم بإقالته (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
آثار الصحفي فتحي بن لزرق، ردود فعل واسعة بالحديث عن أن مصدر حكومي وصفه بـ"الموثوق جدا"، أبلغه أن وقف دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك لصرفيات غير قانونية وراء مُطالبة وزراء بإقالته، وسط مطالبات بإقالة الوزراء الفاسدين وإعطاء صلاحيات لبن مبارك لاختيار وزراء حكومته حتى يتسنى للمواطنين الحكم عليه، خاصة أنه تم تعيينه على رأس حكومة لم يختار أيا من وزرائها.
غلق الصرفيات أغضب الوزراء
وقال فتحي بن لزرق نقلا عن مصدر حكومي: "جُزء من مُشكلة بعض الوزراء في حكومة الشرعية والذين يضغطون للمُطالبة بإقالة بن مبارك لا تكمن في الاحتجاج على فشل الرجل أو سوء إدارته، ولكن بسبب أن الرجل قام خلال الأشهر الماضية بإغلاق بنود صرف مالية لبعض الوزارات تتضمن التصرف بمئات الملايين من الريالات والتي كانت تصرف بشكل مباشر من بعض الوزراء دون حسيب أو رقيب".
مقاطعة جلسات مجلس الوزراء
وأضاف فتحي بن لزرق، عبر حسابه على فيس بوك، أن إيقاف عمليات الصرف كانت السبب في المواجهة المُباشرة بين أحمد عوض بن مبارك وعدد من الوزراء والتي تطورت لاحقاً إلى مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، مُشيرا إلى أنه يكتب هذا التأكيد إبراء للذمة ولكي لا أشعر أنني ظلمت الرجل بانتقادي الدائم له وعدم نقل الأفعال الإيجابية التي يقوم بها.
وأد محاولات التغيير
من جانبه علق الناشط رائد محفوظ أرضي: "بن مبارك يحاول قدر المستطاع إنقاذ مايمكن إنقاذه لتعافي الاقتصاد، ونسبيا محاربة الفساد الذي أصبح نهج لكل الفرقاء دون استثناء ولكن كل الأطراف وضعوا العصي في الدولاب لإعاقة الرجل ووأد كل محاولاته للتغيير".
إغلاق حنفيات الفساد
وقال الصحفي سمير الصلاحي، إن كل مشاكل مجلس القيادة والوزراء مع بن مبارك هي إغلاقة بعض حنفيات الفساد، بينما قال الناشط حسين علي لشرف: "أحمد عوض بن مبارك وقف عليهم حتى إيجارات الفنادق، والآن يصيحون بتغييره ليس حبآ في الشعب بل لمصالح الوزراء التي وقفها".
وزراء يحركهم جشعهم اللامحدود
وعلق الناشط زين عيديد بالقول: "الأمور أصبحت واضحة ولم يعد خفياً أن أغلب وزراء الشرعية لا تحركهم مصلحة الوطن أو هموم الشعب، بل تحركهم مصالحهم الشخصية وجشعهم اللامحدود، هؤلاء سبحان الله انتفضوا فجأة ضد بن مبارك ليس لأنهم حريصون على نجاح الحكومة والتفاهة التي يرددونها، وليس لأنهم يسعون لتحسين الأوضاع والكلام الحق الذي يراد به باطل، بل لأن الرجل قطع عنهم موارد النهب التي كانوا يعبثون بها دون حسيب أو رقيب".
وزراء اتفقوا على نهب المال العام
وأضاف زين عيديد: "حين مسّت قرارات بن مبارك جيوبهم وأوقفت عمليات الصرف غير المشروعة بالمليارات، ظهرت أنيابهم وكُشفت حقيقة العصابة التي تتخفى تحت مسمى مجلس الوزراء، لم تتفق يوماً على إصلاح أو تنمية، لكنها تتفق شرقاً وغرباً على نهب المال العام وتقاسم مقدرات البلاد.
مؤامرة لإسقاط مبارك
وتابع زين عيديد: "يطالبون بإقالته لفشله في إدارة الحكومة وكأن من سبقوه كانوا ملائكة أصلحوا البلاد والعباد، يطالبون بإقالته لأنه أوقف الفساد، بينما هم يغرقون في وحله، يطالبون بإقالته لأنه أوقف المحطات الكهربائية المؤجرة التي كانت تُستنزف فيها أموال الشعب بلا مبرر"، مضيفا أن ما يجري اليوم هو مؤامرة واضحة لإسقاط الرجل وجعله كبش فداء فقط لأنه تجرأ على كسر دائرة الفساد التي يديرونها.