حوارات وتقارير عين عدن

تُهم من حقبة السبعينات.. تهكم واستنكار واسع لخبر ضبط شاحنات أموال قادمة من صنعاء لصحفيين عدن (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

أثارت الأخبار المتداولة حول تمكن أمن عدن من ضبط مبالغ مالية كبيرة، كانت بحوزة سائقي شاحنات نقل قادمة من صنعاء لتوصيلها إلى صحفيين ونُشطاء في عدن، ردود فعل واسعة وسخرية من محاولات المجلس الانتقالي المُسيطر أمنيا وسياسيا على العاصمة عدن تشتيت الانتباه عن ما آلت إليه الأوضاع في عدن والمُحافظات المُحررة والتظاهرات التي تخرج يوميا تنديدًا بتدهور الأوضاع.

 

توزيع خبر عبر البريد والواتساب

وفي هذا الإطار، قال الصحفي فتحي بن لزرق: "منذ يوم أمس، وهم منهمكون في توزيع (سبق صحفي خطير) عبر البريد والواتساب، بل وذهبوا أبعد من ذلك بنشره في عدد من مواقعهم المرموقة، مفاده أن سائقي شاحنات ضبطوا وهم يحملون أموالًا مرسلة من صنعاء الحبيبة إلى صحفيين في عدن، وطبعًا، المرسل الكريم ليس سوى جماعة الحوثي".

 

اختراع تُهم للمعارضين

وأضاف الصحفي فتحي بن لزرق: "يا لهذا البؤس في اختراع التهم للمعارضين، يبدو أن هناك أطرافًا لا تزال تعيش في سبعينيات القرن الماضي، تلك الأيام الخالدة عندما كانوا يقبضون على شخص ما، وفي اليوم التالي يعلنون أنه استلم أموالًا من المرتزقة عبر بيكاب نزل من مريس أو عقبة ثرة".

 

سخرية واسعة من الخبر المتداول

وسخر الصحفي فتحي لن لزرق من الأخبار المتداولة بالقول: "يعني بالله عليك، أموال مرسلة من صنعاء ويتم نقلها في شاحنة “دينا”؟، هل تتخيل بنكًا محترمًا يرسل تحويلاته عبر دينا مع “معلم جلابي”؟، هذه الطريقة تُستخدم لشحن القات، التبغ، أو حتى براميل السمن المغشوش، أما الأموال، فحتى صراف الحارة يعرف أنها تُحول عبر شركات الصرافة والتحويلات المالية".

 

إصرار على تلفيق التُهم

وأضاف بن لزرق: "إذا كُنتم مُصرّين على تلفيق التهم، فكروا بطريقة أكثر حداثة، أو على الأقل استعينوا بفريق متخصص في الفبركة الاحترافية، مش صعب يا جماعة الخير، يارب ليش جبتنا مع هؤلاء القوم"، بينما علق الصحفي أحمد ماهر بالقول: " ما حدث معي من اختطاف واخفاء وتعذيب وتلفيق قضية جعلنا أصدق بأنهم يستطيعون فعل أكثر وأكثر".

 

التعاطي مع غضب الجنوبيين

وسخر صحفيون ونشطاء من الخبر المتداول، حيث كتب الصحفي ماجد الداعري: "المهم لا تنسوا أخوكم يارفاق فرمضان على الأبواب ومش مهم تكون عملة كبيرة أو صغيرة المهم زلط"، بينما قال الصحفي رائد الجحافي: "ثمة طرف من داخلهم يلعب بالعدادات، هُناك منهم وفيهم من يتعمد الإخفاقات والظهور بهذا البؤس في التعاطي مع غضب الشارع الجنوبي".

 

مشروع تدميري للجنوب

وقال الناشط عبدالله رويس: "يقولك الشماليين أرسلوا فلوس للصحفيين في عدن مع أصحاب القواطر عشان يثيروا موضوع الحوش – في إشارة لسطو الانتقالي على حوش هيئة النقل - بس جنودنا البواسل في النقاط اشتغلوهم جبايات لما خلصت الفلوس، هارد لك للصحفيين"، بينما قال نبيل المنصوري: "من يعارض مشروعهم في نهب البلاد او يختلف معهم على مشروعهم التدميري للجنوب هو بالنسبة لهم إخونجي أو حوثي أو نازح والتهمة جاهزة له".