الانتقالي يتحمل كل ما آلت إليه الأمور.. "أزمة كهرباء عدن" حرب وجودية تستهدف العاصمة (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
آثار مقال للدكتور قاسم الهارش، تحت عنوان "عدن عاصمة تختنق في الظلام والمعاناة تتفاقم" ردود فعل واسعة، أشار خلاله إلى أن عدن التي كانت يوما ما رمزا للحضارة والتطور أصبحت اليوم تختنق في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء وحرمان سكانها من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة.
أداة تعذيب جماعي
وأضاف الدكتور قاسم الهارش، عبر مقاله: "الكهرباء التي كانت من أبسط حقوق المواطنين تحولت إلى أداة تعذيب جماعي إذ تغرق عدن في ظلام دامس لساعات طويلة فيما تتحول الوعود بحلول جذرية إلى مجرد أكاذيب مكررة، لا وقود للمحطات ولا تحركات حقيقية لإنهاء هذه الأزمة بل إن ما يحدث يبدو وكأنه استهداف ممنهج لإبقاء المدينة(العاصمة عدن) في حالة من الشلل التام".
انقطاع الكهرباء ضرب الاقتصاد العالمي
وأشار الدكتور الهارش: "لم يؤثر انقطاع الكهرباء على الحياة اليومية فقط بل ضرب الاقتصاد المحلي في الصميم مما أدى إلى توقف العديد من المشاريع التجارية والصناعية والمصانع الصغيرة، توقفت المحلات التجارية تراجعت مبيعاتها والمستشفيات تكافح لإنقاذ الأرواح وسط انعدام أبسط الخدمات الأساسية، وفي الأحياء السكنية يعيش المواطنون في ظلام دامس لساعات طويلة، فيما تزداد معاناتهم جراء ارتفاع أسعار الغذاء والدواء بسبب ارتفاع تكاليف النقل والتخزين الناتج عن أزمة الوقود، حتى الأعمال اليومية البسيطة مثل تشغيل المخابز أو ورش الصيانة باتت مهددة بالتوقف بسبب انعدام الكهرباء وارتفاع تكاليف التشغيل".
حرب وجودية تستهدف عدن
وأوضح الهارش: "الموظفون الحكوميون وأصحاب الدخل المحدود يعانون أكثر من غيرهم إذ تآكلت رواتبهم أمام انهيار العملة وارتفاع الأسعار بينما مجلس القيادة والحكومة اكتفوا بالصمت وكان معاناة الناس لا تعنيها"، مشيرا إلى أن ما تتعرض له عدن ليس مجرد إهمال بل هو حرب وجودية تستهدف حاضرها ومستقبلها، ورغم كل ذلك لا تزال المدينة وأهلها صامدين يرفضون الاستسلام لهذا الواقع".
مخططات العبث والفوضى
واختتم الهارش حديثه بالقول إن الصمود وحده لا يكفي فالمطلوب اليوم موقف وطني واضح وحازم لإنقاذ عدن من هذا المصير المظلم، وعلى مجلس القيادة والحكومة والجهات المعنية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تتخذ خطوات فورية لوقف هذا العبث وإعادة الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أن عدن تستحق الحياة وأهلها يستحقون العيش بكرامة ولن يقبلوا بأن تتحول مدينتهم إلى ضحية لمخططات العبث والفوضى.
الانتقالي يتحمل كل ما آلت إليه عدن
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علق نشطاء على مقال الدكتور قاسم الهارش، أشاروا فيه إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو فقط دون غيره يتحمل مسؤولية كل ما آلت إليه العاصمة عدن باعتباره المسيطر أمنيا وسياسيا على عدن، والمشارك الرئيس في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، حيث طالبوا المجلس بممارسة أعماله كسلطة وليس كمعارضة تنتقد وتهاجم وتطالب.