معرض صور في جنيف يوثق جرائم الحوثيين.. ألغام الجماعة تحصد ال...
تقرير عين عدن - خاص
تعتبر الألغام على كافة أنواعها أحد أفظع الأسلحة التي تستخدمها ميليشيا الحوثي الانقلابية في قتل كُل ما هو يمني، فالجماعة التي تعد وكيل إيران في بلادنا، تتفنن في تلغيم الأرض والحجر والمدارس والطُرق في مسعى منها لتحويل بلادنا إلى أرض للموت والدمار ومن ثُم مُنطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية ودول الجوار، تنفيذاً لأوامر ملالي إيران.
معرض صور يوثق جرائم الحوثي
وفي هذا الإطار، نظمت الرابطة الانسانية للحقوق، في ساحة الأمم المتحدة بجنيف السويسرية، معرضاً مصوراً يوثق جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية، ضد أبناء الشعب اليمني، حيث احتوى المعرض، الذي نُظم على هامش انعقاد الدورة الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان، على الصور التي توثق الضحايا وأعدادهم، وحجم جرائم مليشيات الحوثي التي سيدفع ثمنها اليمنيون لسنوات قادمة.
أكبر حقل ألغام على الإطلاق
وهدف المعرض، إلى تذكير العالم بزراعة مليشيا الحوثي لأكثر من مليوني لغم في مختلف المحافظات، وتحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق، حيث قالت الرابطة الانسانية في بيان، إن مليشيات الحوثي لم تلتزم بحظر الألغام الأرضية وإن المدنيين يدفعون الثمن بشكل يومي.
تسريع إزالة الألغام
وشددت الرابطة الانسانية للحقوق، على التسريع بإزالة الألغام الأرضية لإنقاذ المدنيين، والضغط على المليشيات لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدة أن جهود السلام يجب أن تبدأ من إزالة الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب التي تعد أبرز المخاطر اليومية التي تواجه المدنيين، والتي زرعتها المليشيات الحوثية وراح ضحيتها آلاف المدنيين.
خطر على حياة آلاف السُكان
تُشكل الألغام ومخلفات حرب الحوثيين - حسب المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش الوطني- خطراً دائماً على حياة آلاف السكان والنازحين في المناطق المحررة شمال محافظة حجة، وتتركز غالبيتها في مديريتي ميدي وعبس الساحليتين على البحر الأحمر ومديرية حرض الحدودية.
حصد الأرواح وتدمير سُبل العيش
وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد قالت، إن الألغام التي زرعتها قوات الحوثي تستمر في قتل المدنيين وتتسبب لهم بإصابات خطيرة في المناطق التي توقفت فيها الأعمال العدائية النشطة وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، مُشيرة إلى أن القانون اليمني و"معاهدة حظر الألغام لعام 1997" يحظران أي استخدام للألغام الأرضية المضادة للأفراد مهما كانت الظروف.
نزع "مسام" لألغام الحوثيين
في غضون ذلك، يلعب المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" دوراً أساسياً في تطهير مساحات شاسعة من الأراضي من الألغام والمتفجرات التي زرعها أو خلفها الحوثيون في كل المناطق التي وصلوا إليها، وساعد المشروع في تمكين عشرات الآلاف من المزارعين والنحالين من استئناف عملهم، كما عاد آلاف الطلاب إلى مدارسهم، حيث نزع المشروع منذ انطلاقة في 2018 أكثر من نصف مليون لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مساحة تزيد على 53 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية.
مُعاناة النحاليين
ووفق المكتب الإعلامي لـ«مسام» يعيش اليمن وضعاً تعليمياً متدهوراً بسبب تدمير المدارس جراء الألغام والعبوات الناسفة، حيث استهدفت هذه الألغام 344 مدرسة في 6 من محافظات البلاد، فبسبب الألغام الأرضية المزروعة بشكل عشوائي يعاني أكثر من 100 ألف نحال يمني، إذ لم يعد بمقدورهم التنقل بحرية بين المراعي وهو ما أسهم في تهديد مصدر الدخل الوحيد لهم.