شعبيته تتلاشى ومشروعه يتغذى على معاناة الناس.. انتقادات واسع...
تقرير عين عدن – خاص
لازال السخط على أداء وسياسات المجلس الانتقالي الجنوبي مُستمر، وهو ما يظهر جليا في تغريدات وكتابات سياسيين ونشطاء وشخصيات معروفة، وسط انتقادات حادة موجهة للمجلس وقياداته والمحسوبين عليه بسبب فشلهم في تحقيق أي نجاحات أو إصلاحات أو أي تقدم في القضية الجنوبية باعتبراهم من المفترض أنهم يحملون لوائها واستمدوا شرعيتهم من الحديث عنها.
خذلوا من وثق بهم
وفي هذا الإطار، أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عدنان الكاف، أن الذين وثق فيهم الجنوب خذلوهم – وذلك في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي -، حيث كتب عبر حسابه على "فيس بوك": "نحنُ لسنا أغبياء لأننا خُذِلنا مِمَن وثقنا بهم، نحنُ فقط ظنناهم مثلنا".
لم تكونوا صادقين بأي أمر
من جانبه، وجه الإعلامي الشهير وديع منصور، انتقادات حادة للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث كتب عبر " فيس بوك" :"لستم الأفضل في إدارة أي شئ، ولم تكونوا صادقين بأي أمر، ولستم أكثر إخلاصاً إلا لأهدافكم الخاصة، ولا كنتم سندا حقيقيا إلا لأنفسكم، والأهم من ذلك كله أنكم أصبحتم عبئا كبيرا علينا".
لا يحمل مشروع دولة
وقال الناشط فضل الأشول: "المجلس الانتقالي، رغم كل الشعارات التي يرفعها، أثبت أنه لا يحمل مشروع دولة، بل يكرس سلوك المليشيات، لا يمكن بناء وطن بالخطاب الإقصائي والسلاح المنفلت ولا بصناعة الأزمات بدل تقديم الحلول، ما يقوم به الانتقالي لا يختلف كثيراً عن ممارسات من سبقوه من أنظمة الفساد والعبث، بل في أحيان كثيرة، يفوقهم تخبطاً واستعلاءً على أبناء الشعب".
مشروع يتغذى على معاناة الناس
وأضاف فضل الأشول: "نحن بحاجة لرجال دولة، لا أمراء حروب، لمشروع وطني جامع، لا مشاريع صغيرة تتغذى على معاناة الناس، الجنوب وكل اليمن يستحقون قيادة تحترم تطلعاتهم، لا من يتاجر بها"، التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى. ومن يخذل الناس اليوم، سيسقط غداً، مهما ظن أن السلاح يمنحه شرعية".
شعبيته تتلاشى يوما بعد يوم
وعلق الناشط علي مثني الضالعي: "شعبية الانتقالي في المناطق التي تمثل الأغلبية الساحقة في تشكيل المجلس الانتقالي تتلاشى يوماً بعد يوم، نشهد حالة وعي في يافع، ونرى صحوة في ردفان، ونلاحظ أصوت عقلانية في الضالع"، مُضيفا: "المجلس الانتقالي الجنوبي يلفظ أنفاسه الأخيرة".
انحدار يهدد مستقبل المجلس
وشن القيادي الجنوبي هاني علي سالم البيض هجوم لاذع على المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث كتب: "آخر نداء للانتقالي، ياتمشوا بطريق الدولة والقانون والمساءلة، ياتتحملوا تبعات الفوضى والانهيار، فالصبر والصمت عن الأخطاء لن يكون إلى الأبد، ما يجري من ممارسات مؤسفة على أيدي عناصر محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، وآخرها مقتل أحد المعتقلين، يمثل انحدارًا خطيرًا يهدد ليس فقط صورة المجلس، بل مستقبله السياسي والوطني".
غياب المساءلة والعدالة
وأضاف البيض: "هذه التصرفات ليست أخطاء فردية يمكن التستر عليها أو تمريرها بالتبريرات الجاهزة، بل هي مؤشرات مقلقة على ثقافة انتهاك متنامية في غياب المساءلة والعدالة، كل لحظة أو موقف يتم فيه الصمت أمام الشعب عن هذه الانتهاكات، هي لحظات ومواقف يُهدم فيها ما تبقى من الثقة في أي مشروع سياسي يدّعي تمثيله وحمايته أو الدفاع عنه".
التبرير خيانة
واختتم البيض منشوره بالقول: "أما أولئك الذين يصطفّون للدفاع عن هذه الانتهاكات بدافع الولاء الأعمى، أو المحسوبية، أو الطمع في مكاسب، فإنهم شركاء في هذه الأخطاء والتجاوزات، الصمت تواطؤ، والتبرير خيانة لمبادئ العدالة والحقوق المدنية، ومن يسكت اليوم على القمع سيكون ضحيته غداً، لا يوجد مشروع وطني حقيقي يبنى على الخوف والترهيب، ولا مستقبل لمجلس يغضّ الطرف عن جرائم تُرتكب باسمه، يا تصحّحوا المسار على اهم الأصعدة اليوم، يا تخرجوا من المشهد وقد فقدتم ثقة الناس واحترامهم وتقديرهم".