منذ أن أصدر مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العيمي قرار بإنشاء وحدات عسكرية تحت اسم "قوات درع الوطن" في 31 يناير 2023، ولم تتوقف هذه القوات عن تقديم المُساعدات وإطلاق المشاريع والمُبادرات بجانب عملها الأساسي المُتمثل في الدفاع والذود عن الوطن ضد أي مخاطر تواجهه على المستوى الداخلي أو الخارجي، مما أهلها لتكون هي المسؤولة عن تأمين معبر الوديعة، وهو المعبر الوحيد الرابط الآن بين بلادنا والمملكة العربية السعودية.

 

وفي إطار المُساعدات والمُبادرات التي تُقدمها قوات درع الوطن، اختُتم اليوم الأسبوع الثاني من المخيم الطبي الثاني لتصحيح الحول عند الأطفال في مستوصف العين التخصصي بالعاصمة عدن، والذي أقيم بدعم العميد بشير الصبيحي، قائد قوات درع الوطن، وبالشراكة مع المستوصف وتنسيق الإعلامي صالح العبيدي.

 

وقد حقق مُخيم تصحيح الحول عند الأطفال، نجاحاً باهراً، حيث استفاد منه حوالي 85 طفلاً وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، ممن يعانون من مشكلة الحول، خلال الأسبوعين الماضيين، وحوالي عشرون آخرون ممن لا يحتاجون تدخل جراحي، وتم تقديم لهم أدوية ونظارات طبية.

 

 وأعادت العمليات الناجحة البسمة إلى وجوه هؤلاء الأطفال وأسرهم، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على المخيم، خاصةً العميد بشير الصبيحي الذي قدم الدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع الإنساني، مثمنين جهود الفريق الطبي بعدما ساهموا في إنقاذ أطفالهم من معاناة طويلة مع الحول.

 

وفي تصريح مؤثر، تحدثت الفتاة "نباتة عبدالله" البالغة من العمر 20 عامًا، والقادمة من الضالع، عن معاناتها النفسية بسبب تنمر المحيطين بها، بما فيهم صديقاتها، ما دفعها للتوقف عن الذهاب إلى المدرسة، ومقابلة الناس، وبعد إجراء العملية وتصحيح الحول، استرجعت ثقتها بنفسها، معبرة عن امتنانها العميق لمنحها شعوراً جديداً للحياة، كما ثمنت دعم القائد "الصبيحي"، مؤكدة أن سعادتها لا تقتصر عليها، بل تعتلي وجه أهالي الأطفال الذين استفادوا من المخيم.

 

 من جانبه، أوضح الدكتور صالح زين، مدير مستوصف العين، أنه تم إجراء أكثر من 80 عملية جراحية خلال الأسبوعين الماضيين لأطفال وفتيات يعانون من الحول، من أصل 150 حالة، وأشار إلى أن الإقبال على المخيم لا يزال كبيرًا، حيث تم تسجيل أكثر من 130 حالة تنتظر دورها، كما أكد استعداد المستوصف لإجراء المزيد من العمليات بدعم من أي جهة مانحة، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي الكبير لهذا العمل الإنساني على الأسر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

 

وعلى جانب آخر، وفي إطار إدارتها لمنفذ الوديعة، أتلفت قوات درع الوطن، قرابة 26 الف باكت سجائر مهربة تم ضبطها خلال عمليات التفتيش، في ثاني عملية إتلاف من نوعها حيث سبق أن تم إتلاف 22 ألف باكت مطلع سبتمبر الجاري، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة لقوات درع الوطن لمكافحة التهريب والمواد غير القانونية، والتزامها بحماية الأمن الوطني وتعزيز الاستقرار في المنطقة، كما تُسهم هذه العمليات في القضاء على طوابير الانتظار في المعبر.

 

وفي عملية نوعية تعكس مدى اليقظة والجاهزية التي تتمتع بها قواتنا المُسلحة، تمكن أبطال اللواء الرابع من الفرقة الثالثة "درع الوطن" من إحباط محاولة تسلل خطيرة لخلية إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي في مديرية لودر بمحافظة أبين، حيث تمكن رجال اللواء البواسل، المنتشرين في جبهة العودة الاستراتيجية بين لودر ومكيراس، من إلقاء القبض على خمسة عناصر إرهابية حوثية أثناء محاولتهم عبور إحدى نقاط التفتيش التي يشرف عليها اللواء، وكانت هذه العناصر قادمة من محافظة البيضاء، مما يؤكد سعي المليشيا الحوثية إلى توسيع رقعة نفوذها وزرع الفتنة في المناطق الوسطى من محافظة أبين.

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نُشطاء بالدور الكبير الذي تلعبه قوات درع القوات وجهودها المُضنية التي تبذلها على كافة المستويات سواء على مستوى تقديم المُساعدات والمبادرات الصحية والعلاجية أو تحقيق الأمن والآمان والدفاع والزود عن الوطن وإدارة منفذ الوديعة على أفضل مما يكون، حيث شعر المواطنون بتغيير كبير فور تكليف قوات درع الوطن بإدرة المنفذ من حيث التنظيم وإنهاء ظاهرة الازدحام الذى عانى منها المنفذ طوال سنوات.