مُهلتان وفريق قانوني لحل أزمة المخفيين.. "قبائل أبين" تقطع الطريق على أعداء الوطن وترمي الكرة في ملعب الانتقالي (تقرير)
تقرير عين عدن – خاص
يوماً بعد يوم تُثبت أبين وقبائلها أنهم يحاولون بكُل ما يمتلكون من قوة وقُدرات لعدم استغلال أعداء الجنوب لقضية اختطاف المُقدم علي عشال الجعدني وبقية المُختطفين والمخفيين قسراً في سجون العاصمة عدن، وهو ما ظهر جلياً في تأجيل قبلية الجعادنة، القبيلة التي ينتمي لها المُقدم علي عشال، من أجل إعطاء الفُرصة الكافية للسُلطة المحلية في الكشف عن مصير عشال ومُحاسبة المتورطين في إخفاءه.
المُتابعة القانونية لملف المخفيين والمُعتقلين
وفي هذا الإطار، دعا "حلف قبائل أبين الجامع"، إلى تشكيل فريق قانوني لمُتابعة ملف المُعتقلين والمخفيين قسراً في سجون المجلس الانتقالي من أبناء المُحافظة بالتنسيق منع المُهتمين في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، حيث شددت اللجنة التحضيرية للحلف، على ضرورة توحيد الجهود لإنصاف المظلومين من المُختطفين والمخفيين قسرا وتحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين.
خيط فتيل القُنبلة
وقال بيان"حلف قبائل أبين الجامع"، إن قضية المُقدم علي عشال الجعدني كانت بمثابة خيط فتيل القُنبلة التي فجرت ملف المُعتقلين والمخفيين قسراً الذي ما يزال مصيره مجهولاً رغم كل الحقائق والأدلة التي لم تعد خفية على أحد من تورط أجهزة مُكافحة الإرهاب في عدن في ارتكاب جريمة الاختطاف والاخفاء".
كسر آلة القمع البربرية
وأشاد بيان"حلف قبائل أبين الجامع"، بالدور الحضاري للمُشاركين في إنجاح مليونية عشال السلمية وسط ساحة العروض بمنطقة خور مكسر وسط عدن، وكسر آلة القمع البربرية التي استخدمتها قوات الانتقالي، مُطالبة الأحرار في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بمواصلة جهود المُناصرة والانتصار للمُختطفين والمخفيين قسراً ومؤازرة قضاياهم كواجب ديني وإنساني في جميع الفعاليات التصعيدية التي تطالب بكشف الحقيقة وإنصاف المظلومين وتحقيق العدالة.
80% من المخفيين قسرا من أبين
كان رئيس “مؤسسة الراصد الحقوقية” بعدن أنيس الشريك، قد كشف قبل عام وبالتحديد في 5 أغسطس من العام الماضي وفق إحصائية تؤكد بأن نسبة 80% من المخفيين قسرا في سجون عدن ينحدرون من محافظة أبين، وهو ما يُشير (حسب مُحللين سياسيين) إلى أن قضية المخفيين والمُعتلقين من أبناء مُحافظة أبين كانت ولازالت أحد أهم وأبرز قضايا أبناء المُحافظة، وأن قضية اختفاء المُقدم علي عشال الجعدني مُجرد حلقة في مُسلسل استهداف أبناء أبين وليس وليد اللحظة، وهو ما يُفسر مدى حالة الغضب في المُحافظة.
الكُرة في ملعب الانتقالي
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نُشطاء ببيان "حلف قبائل أبين الجامع"، مُعتبرين أنه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وطنية أبناء أبين وخوفهم على استقرار البلاد، من خلال محاولتهم قطع أي طريق على أي أعداء للبلاد للصيد في الماء العكر واستغلال أي تظاهرات في زعزعة الاستقرار والأمن، وهو ما ظهر جلياً في سَلك القبائل للطُرق القانونية لمعرفة مصير المخفيين قسراً وإعطاء مُهلتين للسُلطات للكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً وهو ما يضع الكُرة في ملعب الانتقالي.